Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 13, 2021
A A A
أمين حطيط لموقع “المرده”: الشرق الأوسط هو الميدان الرحب للحركة “الترامبية” وهذه هي السيناريوهات المحتملة
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

هي أيام قليلة ويتربّع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على عرش الرئاسة الأميركية الّا ان الفوضى سبقت حفل تنصيبه حيث عمد مناصرو الرئيس الحالي دونالد ترامب الى اقتحام الكابيتول ما قاد بلاد “الديمقراطية” نحو الفوضى وسقط عدد من الضحايا في سابقة اعتُبرت استثنائية وخطيرة.
والسؤال أين يتّجه ترامب بعد المحاولات الفاشلة للبقاء على كرسي الرئاسة؟ يؤكد في هذا الاطار، الأستاذ الجامعي والباحث الاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط في حديث خاص لموقع “المرده” أن “ترامب وصل الى مأزق يمنعه من الحركة الخارجية وسيعتمد على الداخل من الآن فصاعداً خاصةً خلال الفترة المتبقية له في السلطة، لافتاً الى أن يومه المشهود سيكون يوم التنصيب ولذلك يُخشى من تحريك جماعات مسلحة في الداخل وفي الأفق نُذر اشتباكات أو حرب أهلية أو ارهاصات لحرب أهلية لذلك نقول ان الخطر الخارجي لترامب تراجع عسكرياً وقد يتّخذ قرارات سياسية أما الخطر الداخلي فلا يزال قائماً”.
وحول السيناريوهات المحتملة في الفترة المتبقية من ولاية ترامب، فنّد حطيط ثلاثة سيناريوهات فقال: “هناك 3 سيناريوهات: أوّلُها السيناريو البسيط وهو أن يسلّم ترامب بخسارته ويترك الامور يوم 20 كانون الثاني للتنصيب بشكل سلس، وثانيها أن يُقدم ترامب على عرقلة تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن بحركةٍ أمنية ارهابية خاصةً أنه حرّك سابقاً الجماعات المسلحة وهنا سيكون مصير الوضع الداخلي الأميركي كله تحت علامة استفهام كبرى”.
أما السيناريو الثالث والذي لا يمكن ان نخرجه من الحسبان بحسب حطيط، ألا وهو أن تنجح رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في مسعاها لعزل ترامب قبل 20 كانون الثاني وعند ذلك هناك خشية من العامل الأمني”.
هل يشكّل الشرق الأوسط “فشّة خلق” ترامب وهل تخوله الصلاحيات الدستورية بشنّ ضرباتٍ على أهداف خارجيةٍ؟ حول هذا السؤال يجيب العميد حطيط بالقول: “لا شك أن الشرق الأوسط هو الميدان الرحب للحركة “الترامبية” ولذلك أستبعد أن يكون التصرف “الترامبي” في الشرق الأوسط عسكرياً وأرجّح أن يتشدد في المسألة السياسية ولهذا السبب رأيناه كيف اتّجه الى اليمن بالحصار وبالعقوبات ولوائح الارهاب، لافتاً الى ان ترامب يعمل على أكثر من طريق سياسي من أجل اثبات قدرته على خدمة العدو الاسرائيلي حتى النفس الأخير”.
واستبعد حطيط حرباً يمكن أن يشنها ترامب بشكل كبير.
وحول وجود مخاوف جدية على الزر النووي من إصبع ترامب في الايام القليلة المتبقية له في سدة الرئاسة، ختم حطيط قائلاً: “صحيح ان الزر هو في جيبه ولكن هناك اجراءات وقيود وتكتيكات تفرضها الادارة الأميركية بشكل يمنع ترامب من العمل السلس ولذلك لا أعتقد أن خطر حرب نووية يشنها ترامب في لحظاتها الاخيرة هو خطر قائم”.