Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر August 24, 2021
A A A
أمسية شعرية لاربعة شعراء في مبنى الكبرى الاثري في اهدن
الكاتب: روبير فرنجيه
0fdba76b-91d5-4dc0-ad8b-7f3f8a1d53d1 5dde9ddd-d784-4337-a1f8-8c8b25e76ae7 8c4429c7-4738-4fab-a532-05a8ddc5d4a0 24a9ea9e-91fa-49c8-bc46-5bf694a7d967 a31ba857-fd2f-4f2b-a9cf-1a92e2d51211 d3c94947-c195-45ae-9115-1fdcb7712956 fcff5e5a-b34e-4bfd-ada4-8d6a3449609b
<
>

أحيت بلدية زغرتا اهدن امسية شعرية في الطابق العلوي من مبنى الكبرى الاثري في اهدن في اطار فعاليات معرض “ويبقى الامل” بحضور رئيس البلدية انطونيو فرنجيه ممثّلاً بالمنسق الاداري للبلدية انطونيو يمين، رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب ابرهيم بو راجل، الادباء والشعراء والاعلاميين مع وجوه من المنطقة : زهيدة درويش – جان جبور -محسن يمين – البير جوخدار – قزحيا ساسين – نعمان الترس – طوني خزامي – ليليان يمين – ورواد الحركة الثقافية.

استهلّ الشاعر الدكتور فوزي يمين الأمسية بالقول”حتى في لجّة العتمة الداكنة يبقى الشعر هناك مضيئاً ليبوح بأسراره وأغواره”.

وقدّم الدكتور فوزي الشاعر ماهر يمّين الحائز على جائزة عصام العبدالله للشعر المحكي “شعره بين البساطة والعمق يلمع ويصل بسرعة الى الناس كأنه رشقات غضب وحب.
وألقى ماهر يمّين عشرات القصائد بالمحكية وتفاعل الحضور مع مضامين قصائده وإلقائه المنبري .

ثمّ ألقى جو القارح نصوصه الشعرية ومنها “تفتح عينيك غصباً عنك، هكذا تبدأ المهزلة، تقترب أكثر لتعاين أضرار الليلة الفائتة، سريرك بالكاد يهتزّ، يحاول طردك لينفض عنه غبار أحلامك – أكاذيبك الصادقة”. القارح يقول عنه يمين “وأطلّ عليّ من كوّة عميقة تتأرجح بين الشعور بثقل الوجود والسخرية منه. بدا أنّه، كما يُقال بالدارج، “مبلّش من الآخر”، إذ إنّ وعيه الزائد ونضجه المبكر يفرضان عليه ذلك”.

وبصوت رومنسي القت الشاعرة هدبا باتور صاحبة ديوان”امرأة بدائيّة” قصائدها “هي المتمردة، تدافع عن رأيها، بجرأة وحرّية وشجاعة. ضدّ المجتمع المتحفّظ الكاذب، ضدّ القيم البالية، ضدّ الرجل التقليديّ، وضدّ المرأة التقليديّة. تنفجر غضباً، وترقّ، تحبّ بقوّة وتكره بقوّة. من هنا بربريّتها الصارخة” كما قدّمها يمّين.
رافق الشعراء عازف العود ابرهيم رجب مع وصلات موسيقية.والختام قصيدة اهدنية للشاعر فوزي يمين.
– قصيدة لاهدن :
“الضوءُ أطبقَ جفنيهِ على الغسقِ
وماجَ طيرُ المسا في خاطرِ الطُرُقِ
كأنّما أوّلُ الأيّامِ آخرُها
أو أنّها تلتقي في كلّ مفترقِ
هذا الغروبُ، هروبُ اللحنِ في وترٍ
هذا الحفيفُ، اشتياقُ الرّيحِ للورقِ
غاب النهارُ، وما في البالِ أغنيةٌ
والشمسُ نامت على كأسي ولم تُفِقِ
كيف التفتُّ أرى الألوانَ هاربةً
مَن ذا رمى علبةَ التلوينِ في الأفقِ؟”