Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر September 15, 2019
A A A
أكثر من 230 عميلاً عادوا خلال 4 أشهر بجوازات سفر أميركيّة
الكاتب: الديار

 

كتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الواسعة الانتشار والاغنى والاكبر بين الصحف الأميركية عنوانا على 4 أعمدة وفي الموقع الالكتروني لها تقول لقد استطاعت الولايات المتحدة تأمين «التطبيع المدني بين لبنان وإسرائيل» عبر العمل على عودة 4800 مواطن لبناني لجأوا الى إسرائيل على مراحل منهم في اليوم الذي انسحبت فيه إسرائيل من لبنان سنة 2000 فجأة، ومنهم من انتقل قبل أسابيع من جنوب لبنان الى إسرائيل بعد الشعور بأن جيش لحد العميل المتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ يتهاوى ويضعف ويسقط، كما ان الجيش الإسرائيلي لم يعد يقوم بالدوريات في مناطق الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان كي لا يصاب بخسائر، فانتقل قسم كبير من العائلات والمدنيين الى إسرائيل وسكنوا في حيفا وتل ابيب وليس في المدن بل في القرى التي هي حول حيفا وتل ابيب.

وتقدموا من السفارة الأميركية والكندية بطلبات هجرة اليها، لكن كندا تحفظت على اعطائهم اجازات هجرة، بينما الولايات المتحدة اعطتهم اجازات هجرة الى الولايات المتحدة ولاحقا بعد 5 سنوات او 6 سنوات من بقائهم في الولايات المتحدة حصلوا على الجنسية الأميركية مع عائلاتهم وخاصة أولادهم الذين ولدوا في الولايات المتحدة.

 

 

التحقيق مع عامر فاخوري وردة فعل جمهور المقاومة

جمهور المقاومة رفض كليا عودة عامر فاخوري العميل والذي كان جزار سجن الخيام ويوم الثلثاء المقبل ستبدأ جلسات محاكمته في المحكمة العسكرية بعد التحقيق الذي تقيمه الان القاضية نجاة أبو شقرا.

لكن في التحقيق الأول الذي جرى مع عامر فاخوري قال انه كان مجبر على تنفيذ الأوامر الإسرائيلية، وان شباناً من الجنوب كانوا من المسيحيين واكثر من الشيعة، تفرض عليهم إسرائيل الالتحاق بجيش لحد ومن لا يلتحق ويقوم بمهمات امنية جدية كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنقله من جنوب لبنان الى إسرائيل وتسجنه في السجون الإسرائيلية تحت التعذيب لمدة 3 اشهر حتى يعلن انه مستعد للقتال في جيش لحد، وهكذا بنت إسرائيل جيش لحد، وان عامر فاخوري نفذ التعذيب في سجن الخيام لكنه نفى انه قتل اسيرين بالرصاص في المخيم، وقال لم اقتل احداً، بل قمت بعمليات تعذيب ضمن تحقيق لمعرفة خلايا المقاومة التي كانت تقاوم جيش لحد والجيش الإسرائيلي، ولم اكن وحدي، بل كنا مجموعة اكثر من 23 عنصراً برئاستي وكنا نقوم بالتحقيقات وعمليات التعذيب.

اما المكتب القانوني في وزارة العدل الأميركية الذي كان يتولى شؤون اللبنانيين الذين كانوا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وجيش لحد، فاعلن انه يتابع موضوع المبعدين اللبنانيين الذين يعودون الى لبنان مع السفارة الأميركية في بيروت وهو على تواصل دائم بهذا الشأن، وانه لن يترك هذا الموضوع حتى معالجته نهائيا وعودة المبعدين الذين يرغبون في العودة الى لبنان لان قسماً منهم لا يريد العودة بل استقر في الولايات المتحدة ويعمل هناك.

اما العميل عامر فاخوري الذي كان يقوم مع فرقة بالتعذيب في سجن الخيام فقد قال انه أصيب بالصدمة الكبرى واعتبر ان إسرائيل ستنسحب من لبنان بعد ان قامت الانسة سهى بشارة بعملية اغتيال للواء أنطون لحد وأصيب في صدره ولم يعد يستطيع الكلام كما في السابق وكان يصاب دائما بضيق نفس كبير وتمت معالجته في مستشفيات تل ابيب ولم يشف من ضيق التنفس ومن ضياع صوته، حيث ان شرائط وشرائح رقبته أصيبت برصاصة أدت الى عدم قدرته على الإفصاح عن الكلام بصورة جيدة. وانه حقق في الموضوع واكتشف ان 3 من حراس اللواء أنطون لحد وهم شيوعيون هم الذين ساعدوا سهى بشارة على محاولة اغتيال اللواء لحد وهم الذين ادخلوها الى منزله تباعا حتى اصبح هنالك ثقة لدى اللواء لحد بسهى بشارة قبل ان تدخل ومعها مسدس وتطلق النار عليه من مسافة مترين. وان الجيش الإسرائيلي حاول بعد إصابة اللواء لحد إيجاد ضابط عسكري قوي لاستلام قيادة جيش لحد كما اتصل بضباط لبنانيين موجودين في الجيش اللبناني خارج الاحتلال وعرض عليهم رواتب عالية وخدمات ومنازل وحراسة كي يتسلموا مكان اللواء لحد، لكن أي ضابط لبناني لم يتجاوب مع الطلبات الإسرائيلية، وبقي اللواء لحد قائدا لكن دون فاعلية، وقال العميل عامر فاخوري شعرت ان جيش اللواء لحد بدأ ينهار، وعندها بدأت افكر بترك مناطق الشريط الحدودي والانتقال الى إسرائيل، الا ان عقيداً في جهاز الشاباك الإسرائيلي نبّهني الى انني اذا انتقلت من مناطق الاحتلال الى إسرائيل فسيتم سجني، لان ذلك سيؤدّي الى انسحاب قسم كبير من جيش لحد والذهاب الى إسرائيل، وهو امر لا تقبل به إسرائيل، وان إسرائيل بعد إصابة اللواء لحد وعدم إيجاد ضابط لبناني مكانه حتى ضابط لبناني يعمل في الجيش اللبناني او متقاعد في المناطق اللبنانية خارج الاحتلال قامت بالضغط بقوة على كافة القرى والشبان واجبرتهم على الالتحاق بجيش لحد لكنهم لم يكونوا فاعلين لعدم خبرتهم في القتال ولان كمائن وهجومات مقاتلي حزب الله كانت قوية جدا وازدادت وتيرتها في المرحلة الأخيرة حتى اصبحنا لم نعد نستطيع التحرك من مركز الى مركز بسهولة الا بعد استطلاع حذر جدا لانه كانت تقع إصابات كبيرة في صفوف جيش لحد اللبناني.

اما جيش الاحتلال الإسرائيلي فابتعد عن الدوريات، وخفف كثيرا من الإصابات في صفوفه وترك جيش لحد تقع فيه الإصابات والقتلى واحيانا لم يكن يساند بالطائرات خاصة الطوافات في اشتباكات تحصل بين جيش لحد ومقاتلي حزب الله لان مقاتلي حزب الله كانوا ينهون المعارك بسرعة ويسيطرون على الوضع ثم يختفون بسرعة ولم نكن نجد أي اثر لهم لا في الوديان ولا في الجبال بل ان بيوتاً كثيرة من العائلات الجنوبية خاصة الشيعية كانت تأوي مقاتلين بحجم مقاتل واحد او مقاتلين اثنين وتقوم باخفائهم في هذه المنازل وكان أمام الجيش الإسرائيلي صعوبة كبيرة في التفتيش في مئات القرى والاف البيوت كي يجد مقاتلي حزب الله.

الخرق الأمني الخطير

مع انتشار خبر وجود حوالى 230 عميلاً عادوا الى لبنان بعدما تم حذف اسمهم عن القرار 303 حتى وصل الامر الى ارسال ضابط برتبة عميد من قيادة الجيش لاستقبال عامر فاخوري وتمريره على الامن العام داخل المطار وحمايته واخراجه من المطار هو امر خطير جدا، ويتم التحقيق الان مع العميد الذي رافق العميل عامر فاخوري وقدم العميد الركن الياس يوسف امر مهمة بتكليف من قيادة الجيش اركان الجيش المختصة به لتنفيذ هذه المهمة، وانه كان اثناء مهمة رسمية عسكرية كاملة وليس في عمل شخصي من جانبه.

وحاولت جهات اقحام قائد الجيش العماد جوزف عون في الموضوع عبر نشر صورة للعماد جوزف عون مع العميل عامر فاخوري اثناء زيارة قائد الجيش لواشنطن وذلك بعد اخذ صورة لقائد الجيش العماد جوزف عون، والعميل عامر فاخوري.

واذا عدنا الى التحقيق الديبلوماسي الرسمي فان المسؤولية تقع على السفير اللبناني وجهاز السفارة اللبنانية الذي سمح لعامر فاخوري بالدخول الى السفارة اللبنانية، مع ان السفارة في واشنطن تقول انه غير مدعو دعوة شخصية، وفي هكذا مناسبات لا يأتي الا أصحاب الدعوات الشخصية ولا يمكنه الدخول الى السفارة الا في عيد الاستقلال، اما عند حضور شخصية لبنانية فيتم توجيه دعوات شخصية للأشخاص الذين يمكنهم حضور الاحتفال لاستقبال الضيف مثل قائد الجيش، وانه كان على الملحق العسكري في واشنطن كذلك على السفير غابي عيسى السفير اللبناني تنبيه قائد الجيش من هو عامر فاخوري قبل تصويرهما سوية وإبلاغ قائد الجيش لانه لو تم إبلاغه من هو عامر فاخوري لما كان وافق على التصوير معه.

ويبقى السؤال من الذي سحب أسماء عملاء من جيش لحد وتعاونوا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان في منطقة الاحتلال واستطاعوا الدخول الى لبنان دون توقيفهم، هذا وفق الأوساط الشعبية في الاقضية التي ذكرناها من الاشرفية الى فرن الشباك الى عين الرمانة الى المتن الشمالي جبيل البترون الكورة قضاء زغرتا قضاء بشري. وهذا خرق امني خطير ولا يمكن ان يحصل دون تدخل سياسي في الموضوع والا فان احد الأجهزة الأمنية مقصّر في هذا الموضوع وارتكب خطأ امنياً وخرق امني كبير. وطبعا ليس هو جهاز الامن العام لانه يتلقى الأسماء الممنوعة من الدخول الى لبنان وليس هو من يضعها بل يتلقى من القضاء اللبناني والأجهزة الامنية والسلطات اللبنانية، اما الجهاز الأمني الذي شطب الأسماء او الجهة السياسية التي تدخلت وشطبت الأسماء فلا بد من ان يحصل تحقيق يشمل الجهة السياسية والجهاز الأمني وجهاز امن المطار لانه عند شطب اسم من القرار 303 تتبلغ رئاسة جهاز امن المطار الأسماء التي تم شطبها، وعندها تلغى من اللائحة ويتبلغها الامن العام ولا يوقف الأشخاص الذين تم شطب أسماءهم ولا يعودوا مطلوبين لتوقيفهم عند الامن العام.

ردود فعل جمهور المقاومة

ردود فعل جمهور المقاومة هو قوي جدا وستقام مهرجانات في الجنوب وهنالك مهرجان كبير غدا ربما في منطقة بنت جبيل احتجاجا على عودة العميل عامر فاخوري وشطب اسمه من القرار 303 والان بعد معرفة انه عاد حوالى 230 عميلاً من الخارج وعدم معرفة كيف تم شطب أسمائهم فان الضجة ستكبر وتكبر.