Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر July 14, 2018
A A A
“أعمدة الخلق” تكشف أسراراً جديدة!
الكاتب: ديلي ميل

تعد “أعمدة الخلق” من مشاهد النجوم الأكثر شهرة والتي تم تصنيفها كأفضل صور التقطها تلسكوب هابل الفضائي.
وكشفت وكالة ناسا عن صور جديدة أنتجت من خلال الجمع بين بيانات الأشعة السينية من مرصد شاندرا التابع لوكالة الفضاء الأميركية، وبيانات بصرية لتلسكوب هابل الفضائي.
وتظهر الصور تفاصيل مذهلة للمنطقة المحيطة بـ”أعمدة الخلق”، والتي تبعد حوالي 5700 سنة ضوئية عن الأرض.
وتقع المنطقة في سديم النسر والذي يعرف أيضا باسم “مسييه 16″، ويحتوي على مجموعة من النجوم الناشئة يطلق عليها اسم “NGC 6611”.
وباستخدام بيانات مرصد شاندرا، اكتشف العلماء أكثر من 1700 مصدر فردي للأشعة السينية في سديم النسر، وقد تم استخدام تعريفات الأشعة تحت الحمراء والبصرية مع النجوم لتنظيف الصورة، والتي وجدت أن أكثر من ثلثي المصادر على الأرجح نجوم ناشئة ضمن مجموعة “NGC 6611”.
ومكنت قدرة مرصد شاندرا الفريدة على إيجاد وتحديد مصادر الأشعة السينية من التعرف على المئات من النجوم شديدة الصغر، وتلك التي ما تزال في طور التشكيل، والمعروفة باسم “protostars”.
ووجدت الملاحظات بالأشعة تحت الحمراء الواردة من تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لوكالة ناسا والمرصد الأوروبي الجنوبي، أن 219 من مصادر الأشعة السينية في سديم النسر هي عبارة عن نجوم ناشئة محاطة بأقراص من الغبار والغاز وأن 964 من النجوم الناشئة من دون هذه الأقراص.
كما تشير البيانات إلى أن نشاط الأشعة السينية في النجوم الناشئة المحاطة بالأقراص، في المتوسط، أقل كثافة بضع مرات من النجوم الناشئة دون أقراص، ومن المحتمل أن يكون هذا السلوك بسبب تفاعل القرص مع المجال المغناطيسي للنجمة المضيفة.
وتكشف الصورة أيضا أن بعض مصادر الأشعة السينية موجودة في “أعمدة الخلق”، وقد تمكن العلماء الآن من إنتاج أول عرض ثلاثي الأبعاد كامل لهذه الأعمدة الجميلة من الغاز والنجوم.
وتشير الصورة الجديدة، إلى جانب البيانات التي جمعتها ناسا، إلى أن هذه الهياكل لم يتبق لها سوى ثلاثة ملايين سنة قبل أن تتلاشى، وهي فترة قصيرة نسبيا من الناحية الكونية.
فيما يقترح بعض العلماء أن “أعمدة الخلق” قد قتلت بالفعل من قبل مستعر أعظم مجاور منذ 6 آلاف سنة مضت. وإذا كانت تلك فرضية صحيحة، فلن يعرف علماء الفلك على الأرض، لمدة ألف سنة أخرى، متى سيصل الضوء الناتج عن تدمير الأعمدة إلى كوكبنا.
ويأمل علماء الفلك في أن يفهموا بشكل أفضل كيف تؤثر النجوم الناشئة من فئة “O” و”B”، مثل تلك الموجودة في “NGC 6611″، على تشكيل النجوم اللاحقة.