Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر May 28, 2019
A A A
أشياء غريبة حصدت أرواحهم.. 5 أسباب للوفاة في العصور الوسطى
الكاتب: عربي بوست
istock-1062183122-721x481
<
>

في العام 1194 كلّفت إنجلترا رسمياً محققين لتأكيد وشرح أسباب الوفاة لأشخاص ناتجة عن أسباب غير طبيعية أو غير معروفة، وكان الهدف الأساسي من هذا التكليف متعلقاً بجمع الضرائب.
وفق موقع History Extra فقد كشفت هذه السجلات لنا في الوقت الحالي نظرة عن مواقف الحياة اليومية والظروف المعيشية التي عاشها أسلافنا في العصور الوسطى والتي لم نكن لنعرفها لولا هذه السجلات.
إليكم بعضاً من أكثر أسباب الوفاة إثارة للاهتمام.
1 – الحيوانات
كانت الحيوانات مسؤولة عن العديد من الوفيات خلال العصور الوسطى.
في بلدة شيربورن بمقاطعة وارويكشاير في تشرين الأول عام 1394، عض خنزير يملكه ويليام والر رجلاً يدعى روبرت بارون من كوعه الأيسر، مما تسبب في وفاته على الفور.
وبالمثل، في لندن خلال أيار 1322، دخلت خنزيرة إلى متجر وعضت على نحو قاتل رضيعة تبلغ من العمر شهراً واحداً تدعى يوهانا، ابنة برنارد دي إيرلوند، وكانت متروكة بمفردها في مهدها «وقتاً طويلاً».
الأبقار أيضاً تبدو أنها كانت صعبة إلى حد ما في العصور الوسطى، وتسببت في العديد من الوفيات، بما في ذلك وفاة هنري فريمون بقرية آمينغتون في وارويكشاير تموز 1365. كان يقود عجلاً بجوار الماء فدفعه إليه ليغرق.
2- الغرق
وقع الناس بمختلف أعمارهم في الآبار والحفر والخنادق والأنهار، وتورد سجلات المحققين في وارويكشاير ولندن وبيدفوردشير أن الغرق كان مسؤولاً عن أكبر نسبة من وفيات الحوادث.
في آب عام 1389 في كوفنتري، كانت يوهانا ابنة جون أبولتون، تجلب المياه عندما سقطت في البئر.
وشهدت الحادثة خادمة فهرعت لمساعدتها، لكنها سقطت هي الأخرى.
فيما سمع شخصٌ ثالث أصواتهما، فذهب أيضاً ليساعدهما، فسقط معهما، ومات الثلاثة غرقاً.
3- العنف
مع وجود بعض الاختلافات حسب الأماكن ونوع الجنس، فإن ما يقرب من نصف محاضر محققي العصور الوسطى تسجل وفيات عنيفة حدثت داخل المنزل أو خارجه.
وقع حادث منزلي واحد ببلدة هوتون ريجيس في بيدفوردشير خلال آب 1276، عندما كان جون كلاريس مستلقياً على السرير مع زوجته جوان.
وعند منتصف الليل «استحوذ الجنون على الزوج، فاعتقدت زوجته جوان أن الموت يستولي عليه، فأخذت منجلاً صغيراً وقطعت حلقه، كما أخذت خطافاً وضربته على الجانب الأيمن من رأسه حتى سال مخه وتوفي على الفور».
كما حدثت وفياتٌ أخرى في ظروف أكثر غموضاً: في ألفيكوت في وارويكشاير خلال نيسان 1366، كانت ماتيلدا ابنة جون دي شييل، تعبر الغابة عندما اكتشفت صبياً مجهولاً قتل بوحشية وعثر على جروح متعددة بجسمه.
تدل السجلات على أن الوفيات حدثت في كثير من الأحيان بسبب النزاعات، وبالتالي يبدو أن كثيراً منها كانت أفعالاً غير متعمدة.
غالباً ما كان السلاح هو ما توافر في متناول اليد، مثل حالة توماس دي روث، الذي توفي في كوفنتري أيار 1355، بعد أن ضرب على رأسه بحجر.
4- السقطات
هناك العديد من الروايات عن الأشخاص الذين أدى السقوط لموتهم، وقد حدث ذلك بعدة طرق.
مثلاً في كوفنتري كانون الثاني 1389، وقفت أغنيس سكريفين على كرسي لتقطع جزءاً من شمعة على الجدار. سقطت، فوقعت على حامل بكرة غزل، عانت من الإصابة ساعتين قبل موتها متأثرةً بجراحها.
في أستون، وارويكشاير في تشرين الأول 1387، سقط ريتشارد دوسنغ عندما انفصل فرع من الشجرة التي تسلقها، وقع على الأرض، فكسر ظهره، وتوفي بعد فترة وجيزة.
حدثت حالة في لندن خلال كانون الثاني عام 1325، قرب منتصف الليل عندما «نهض جون تولي عارياً من سريره ووقف عند نافذة على ارتفاع 30 قدماً ليتبول على الشارع. سقط فجأة مقلوباً برأسه على الرصيف، فسُحِقَت رقبته وأعضاؤه الأخرى، وتوفي قبيل الفجر».
5- المرح
حتى الموت كان له نصيب من المرح، إذ تُظهِر سجلات المحققين أن العصور الوسطى لم تكن كلها كئيبة وبائسة، وأن الناس استمتعوا بالمرح، على الرغم من أنه انتهى في بعض الأحيان بكارثة.
في قرية إلستو بمقاطعة بيدفوردشير خلال أيار 1276، كان أوسبيرت لي ووايل في حالة سكر وإفراط في الأكل بشكل مثير للاشمئزاز عائداً إلى البيت، عندما وصل إلى منزله كان يعاني من مرض الوقوع، وسقط على حجر بالجانب الأيمن من رأسه، فكسر رأسه بالكامل، وتوفي.
في برامكوت، وارويكشاير، آب 1366، كان جون بوشامب وجون كوك يتصارعان «دون أي أحقاد أو سوء نية معتبرة».
في أثناء لعبهما، دُفع جون كوك على الأرض، فتوفي اليوم التالي متأثراً بالجراح التي أصيب بها.