Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 30, 2020
A A A
أسهم التكنولوجيا تقود التعافي… والبنوك على الطريق
الكاتب: وكالات

قال محللو «بنك أوف أميركا» إن المستثمرين ضخوا المال في صناديق السندات للأسبوع العشرين على التوالي، بينما سحبوا أموالاً بقيمة 2.8 مليار دولار إضافية من صناديق الأسهم الأميركية؛ إذ بلغت الأسهم الأميركية مستوى قياسياً مرتفعاً.

وسجلت صناديق الأسواق الناشئة أداء أسبوعياً قوياً، فيما شهدت صناديق الدين أكبر دخول أسبوعي للتدفقات منذ يناير (كانون الثاني) 2020، عند 2.4 مليار دولار. وشهدت صناديق الأسهم ثاني أكبر تدفقات أسبوعية على التوالي للمرة الأولى منذ بداية العام، بحسب تقديرات محللين لدى «بنك أوف أميركا» تستند إلى بيانات التدفقات المالية في أسبوع حتى يوم الأربعاء.

واستقطبت صناديق السندات 16.7 مليار دولار، ونزح المال من صناديق الأسهم الأميركية، وكذلك كان الأمر للصناديق اليابانية والأوروبية التي شهدت نزوحاً محدوداً للأموال في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء.

وبلغت أسواق الأسهم الأميركية مستويات قياسية مرتفعة خلال الأسبوع الماضي، لتتعافى من خسائر فادحة ناجمة عن جائحة فيروس كورونا. وأشار محللو «بنك أوف أميركا» إلى أنه إذا بلغ المؤشر «ستاندرد آند بورز» مستوى 3630 نقطة بحلول موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن هذا سيمثل أعظم صعود على الإطلاق من حيث السرعة والمدى.

وجدير بالذكر أن سوق الأسهم الأميركية ارتفعت، أول من أمس (الجمعة)، وقادت شركات التكنولوجيا المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ليغلق على ذروة قياسية للمرة السادسة منذ 18 أغسطس (آب) الحالي. وصعد المؤشر «ناسداك المجمع» هو الآخر إلى مستوى إقفال قياسي مرتفع، وانتقل المؤشر القيادي «داو جونز» الصناعي إلى جانب المكاسب على صعيد العام الحالي. ويبدو أن أغسطس الحالي سيكون الأفضل لـ«ستاندرد آند بورز 500»، منذ 34 عاماً.

وختمت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة معاملات الأسبوع أعلى من إغلاق الجمعة الماضي، في مكاسب أسبوعية هي الخامسة على التوالي لكل من «ستاندرد آند بورز» و«ناسداك». وقال ديفيد كارتر، مدير الاستثمار لدى «لينوكس ويلث أدفيزورز» في نيويورك، لـ«رويترز»: «أسهم التكنولوجيا قادت جانباً كبيراً من التعافي هذا العام، لكننا نرى المجال يتسع، وهو ما يساعد مؤشرات مثل (داو جونز الصناعي)».

وتعززت مكاسب الأسهم بعد أن قال مساعد كبير للرئيس دونالد ترمب إن الرئيس مستعد لتوقيع قانون لتخفيف تداعيات فيروس كورونا قيمته 1.3 تريليون دولار، وذلك بعد أربعة أسابيع من حلول أجل إعانات بطالة استثنائية لملايين الأميركيين.

وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع «داو» 160.77 نقطة بما يعادل 0.56 بالمائة ليصل إلى 28653.04 نقطة، وزاد «ستاندرد آند بورز» 23.3 نقطة أو 0.67 بالمائة، مسجلاً 3507.85 نقطة، وتقدم «ناسداك» 70.30 نقطة أو 0.6 بالمائة إلى 11695.63 نقطة.

لكن على النقيض، تراجعت الأسهم الأوروبية الجمعة، إذ باع المستثمرون الأسهم متفوقة الأداء هذا العام مثل شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية، واشتروا في البنوك بعد أن كشف مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي عن سياسة جديدة.

وهبط المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي»، 0.5 بالمائة، لكنه ختم الأسبوع مرتفعاً نحو واحد بالمائة بعد مؤشرات على تقدم في التوصل إلى علاج ولقاحات لمرض «كوفيد – 19»، مما أثار أجواء من التفاؤل في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

ونزلت أسهم التكنولوجيا 0.8 بالمائة، ولكنها لا تزال رغم ذلك مرتفعة 11 بالمائة هذا العام، بينما فقد مؤشر قطاع الرعاية الصحية 1.1 بالمائة.

وكان جيروم باول رئيس المجلس الفيدرالي أعلن عن استراتيجية جديدة الخميس، أكثر تركيزاً على تعزيز النمو الاقتصادي للولايات المتحدة وأقل اعتناء ببواعث القلق من تضخم جامح.

وقال المحللون في «بي سي إيه لأبحاث السوق»: «إذا نجحت سياسة مجلس الاحتياطي في إنعاش الاقتصاد، فمن المستبعد أن تنخفض أسعار الفائدة بدرجة أكبر بكثير، وستبدأ أسهم القيمة (مثل الشركات المالية) في التفوق على أسهم النمو».

وقفزت أسهم البنوك الحساسة لأسعار الفائدة نحو 1.7 بالمائة وكانت من أفضل القطاعات أداء خلال الأسبوع، بعد أداء دون مستوى السوق عموماً لفترة غير قليلة. وصعدت أسهم «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» و«بنكو سانتاندير» بين 0.6 و3.6 بالمائة، مقدمة أكبر الدعم للمؤشر «ستوكس 600» الأوروبي.