أزمة جديدة اشتعلت داخل معسكر المنتخب الوطني لكرة القدم، لخوض منافسات بطولة الأمم الأفريقية 2019، التي تستضيفها مصر حتى 19 تموز المقبل، بعدما اتهمت عارضة أزياء مصرية، 4 من لاعبي المنتخب بالتحرش اللفظي بها، عبر موقع “إنستغرام”.

وحقق المنتخب الوطني فوزا صعبا في مباراة الافتتاح على زيمبابوي بهدف نظيف، أحرزه محمود حسن تريزيجيه، فيما يستعد الفراعنة لمواجهة الكونغو الديقراطية يوم الأربعاء المقبل، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى التي تضم مصر وزيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا.

واتهمت عارضة الأزياء الرباعي عمرو وردة وأيمن أشرف وأحمد حسن “كوكا” ومحمود حمدي “الونش” بالتحرش بها لفظيًا، من خلال إرسال رسائل لها في نفس التوقيت، كما قامت بنشر فيديو يوضح تلك الرسائل، وعلقت على الأزمة عبر حسابها قائلة: “نشرت صورًا على حسابي بإنستغرام أمس الجمعة، واليوم ظهر لي في قائمة المتابعين عمرو وردة وأحمد كوكا وأيمن أشرف والونش، عمرو وردة أرسل لي على الرسائل الخاصة رسالة، وبعدها بدقائق أرسل لي (الونش) علامة القلب في رسالة أخرى”.

وتابعت عارضة الأزياء: “واحد من اللاعبين الأربعة أكد لي أنه سيحصل على رقمي الخاص قائلا (إنتي مش عارفة أنا مين ومينفعش حد يطنشني)”.

أزمات معسكرات المنتخبات والفرق المصرية باتت عرضا مستمرا، حيث كان آخرها ما شهده معسكر الفراعنة في كأس العالم الأخيرة بروسيا من مشكلات تحدث عنها محمد صلاح عقب انتهاء البطولة بحالة عدم الاستقرار للاعبين، واستغلال بعض أعضاء مجلس الإدارة علاقاتهم ليتواجد ذويهم وأقاربهم حتى ساعات متأخرة في معسكر الفراعنة وأحيانا غرف اللاعبين.

أزمة محمد صلاح اشتعلت لعدة شهور بعد المونديال، وتسببت في مشكلة عنيفة بعد هجوم اللاعب على اتحاد الكرة وتقديم بعض المطالب بشأن معسكرات الفراعنة وتواجد حراس لفرض الخصوصية ومنع الجماهير من اقتحام المعسكر وزيارة غرف اللاعبين.

كما شهد معسكر كأس العالم أزمة عنيفة أخرى كان بطلها سعد سمير لاعب الأهلي والمنتخب الوطني خلال معسكر الفراعنة في جروزني قبل مواجهة السعودية في الجولة الثالثة من دور المجموعات للمونديال، والخاصة بقيامه بحركة مشينة وغير أخلاقية مع محمود كهربا زميله بالمنتخب، والتي رصدتها الكاميرات الناقلة للمران، قبل أن يصدر إيهاب لهيطة مدير المنتخب بيانا يؤكد خلاله أن سعد سمير كان يقصد تنبيه زميله للاستماع للمدير الفني ولم تكن حركة مشينة.

أحد أبرز أزمات معسكرات المنتخبات الوطنية، كان بطلها إبراهيم سعيد قبل انطلاق أمم أفريقيا 2002، حيث تم طرد اللاعب وترحيله من معسكر الفراعنة بمالي إلى مصر، بسبب روايات عديدة، إلا أن اللاعب أكد بعدها أن محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب وقتها رآه مع بعض الفتيات على حمام السباحة، وهو ما تسبب في طرده من المعسكر، حيث أكد سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب وقتها أن الراحل محمود الجوهري رأى اللاعب من شرفة غرفته يلهو مع بعض الفتيات قبل مواجهة هامة، ليقرر ترحيله وفشلت كافة محاولات تهدئته.

أحد الأزمات التي شهدها معسكر المنتخب الأول في الجابون بأمم أفريقيا الماضية 2017، كانت من نصيب رمضان صبحي لاعب الأهلي، بعدما ركل زجاجات المياه عقب تبديله في لقاء الفراعنة أمام أوغندا ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت بالغابون 2017، فاتخذ الجهاز الفني وقتها بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر قرارا بترحيل اللاعب، واستبعاده من المباريات وإيقافه، إلا أن صبحي تقدم باعتذار للمدير الفني في جلسة خاصة، وهو ما تقبله الخواجة ليتم العفو عن اللاعب.