Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر July 6, 2019
A A A
أرسلان في تشييع أبي فراج: دفنا الشهيدين إنما لن ندفن القضية

 

d2fe639f-2ca5-4ec4-aa2d-cfd100233dd3 fe590950-1465-4586-9231-563508c57833
<
>

شيّع الحزب الديمقراطي اللبناني و بلدة بعلشميه الشهيد سامر أبي فراج الذي سقط في احداث قبرشمون الاحد الماضي، بمشاركة رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان، ممثل عن المرجع الروحي الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ، وممثل عن المرجع الروحي الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، وممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب القاضي الشيخ نزيه أبو ابراهيم، الأمير مجيد أرسلان، الى حشد من الفعاليات السياسية والحزبية، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية، رؤساء بلديات ومخاتير واهل الشهيد وحشد من الحزبيين والمناصرين الاهالي.
وقد ألقى ارسلان كلمة قال فيها: “بالأمس دفنا الشهيد الغالي البطل رامي سلمان، واليوم ندفن الشهيد المغوار المحب سامر أبو فراج، إنما لن ندفن لا من قريب ولا من بعيد القضية، ومن يعتبر بأن مرور التشييع هو طي صفحة، فهذا الامر من المستحيل أن يتم. نحن طلاب حق والناس لها حق أن تعيش بحرية وديموقراطية، بكرامة واحترام وبعزة نفس وعيش لائق وكريم. الفتنة اشد من القتل، فنحن لسنا اصحاب فتن، إنما نعم، من يتطاول عليه أن يدفع الثمن، هذا هو الحق والا نكون أصبحنا في شريعة الغاب، لا سلطة لا دولة لا قانون لا أمن، وبالتالي تصبح الناس معرضة في أي لحظة، لا سمح الله لما وصلنا اليه منذ اربعة أو خمسة ايام”.
أضاف: ” نحن بماذا نطالب؟ وما هي الجريمة اذا كنا نطالب بإحالة القضية على المجلس العدلي؟ أنطالب نحن بمحكمة دولية؟ أوليس المجلس العدلي هو جزء لا يتجزأ من الجسم القضائي اللبناني؟ إنما نعم وسأقولها بكثير من الصراحة، باللف والدوران والزوربة التي تحصل عندنا في هذا البلد، في الاجهزة الصغيرة ممكن أن يطلع معهم أن سامر ورامي ممكن أن يكونا انتحرا، نعم ثقتنا وصلت الى هنا بالدولة.
أضاف: “البارحة تحدثنا في الرملية واليوم في بعلشميه. سأوجه كلمة صريحة وواضحة وأحمل مسؤولية، واطالب وأناشد باسم الجبل وباسم بني معروف ووأدا للفتنة، لسنا على استعداد لأن يقتل أولادنا في الجبل مهما كان انتماؤهم السياسي.
وتابع: “يوم ننام لننهض صباحا حتى نقاتل المسيحي، وعندما ننتهي وننام لنحرض اولادنا واهلنا على السني، واليوم الثالث نحرضهم على الشيعي والرابع على سوريا والخامس على طلال ارسلان، كيف نعيش معا؟ أي سياسة وأي حكمة وأي عقل وأي اتزان يقبل بهذا الشكل استباحة المقدسات والخصوصيات؟ انتهت الحرب، واذا لم تنته الحرب علينا الوقوف بجرأة وليس بمواربة ونقول إن الحرب لم تنته. شبابنا يقتلون من اجل ماذا؟ ما هي القضية؟ إن حبلت بمصر تلد عندنا، هكذا نحن تربينا؟ الخلاف في السياسة عند الدروز ليس جديدا، فالخلاف السياسي منذ أن قال “كوني فكانت” ومنذ الدعوة يوجد آراء سياسية مختلفة. “بدا هلقد” صار هناك مفاتيح وبوابات! نحن بأي عصر نعيش؟ انظروا العالم أين صار وأين نحن؟ لا أحد منا الا وتعب على اولاده، ولم يترب احد الا بكفاح ونضال أهله وربما انهم اضطروا لأن يبيعوا ارزاقهم ويهاجروا من اجل لقمة عيش كريمة حتى يعلموا اولادهم تعليما صحيحا، بينما نحن نعرض حياتهم للموت على الطرقات”.
وقال: “أطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة الاستاذ سعد الحريري، بأن يعوا مخاطر ما حصل، فأي تلكؤ في هذا الموضوع، لا يحمل احد المسؤولية للآخر، نقول ورغم أن الغريم معروف، ولكنني أتحفظ، أتحفظ حتى أرى قرار الدولة باحترام نفسها قبل احترام الناس.
أضاف: “هذا الجبل، من يقول له خصوصية، نعم له خصوصية فلنتفق عليها، ما هي هذه الخصوصة؟ هي خصوصية العيش الوطني الكريم، هي خصوصية العيش المشترك الكريم، خصوصية أنها المنطقة الوحيدة في لبنان التي فيها مثال للعيش المشترك بين كل من يحمل الهوية اللبنانية، وهذه هي خصوصيتنا. ونطالب بأن يحترم كل فرد بإنسانيته كإنسان وحريته كإنسان وله الحق الطبيعي بالعيش الكريم، فالعيش الكريم ليس حكرا لفلان غير فلان”.
وتابع: “سامر أثارك وأقدامك التي داست جبل الشيخ وحضر وعرنة والمجدل وغيرها من قرى السويداء وجبل الشيخ، وصورك عندي التي كنت ترسلها لي أنت ورامي، حيث كنتما تدافعان عن كرامتنا على حدود الجولان. دمكم أمانة في رقابنا كأخوة ورفاق، في حزب واحد إنما دمكم في رقابنا كموحدين وكجبل، ودمكم أمانة في رقبة كل لبناني من الرئاسة الأولى الى الرئاسة الثانية. وكل من يتعاطى بخلفية سياسية في هذا الموضوع سنكون له بالمرصاد، كائنا من كان، لا شمسية فوق رأس أحد”.
وختم ارسلان: “هذا موقفنا اليوم. سننتهي من التشييع إنما معركتنا لاحقاق الحق ستبدأ بعد دفن سامر أبو فراج احتراما لعاداتنا وتقاليدنا، ورغبة مشايخنا الافاضل. وإن شاء الله ألا نعزي بعضنا بعضا بغال، وان كان الموت حقا علينا جميعا، وان شاء الله ألا نضطر لتعزية والدة بولدها ولا والد بولده وتكون خاتمة الاحزان للجبل ولأهلنا الكرام في لبنان وفي كل المناطق”.
ختاماً وبعد تأدية التحيّة الحزبية للشهيد، أقيمت الصلاة عن روحه ووري جثمانه الثرى في جبّانة العائلة.