Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر May 15, 2021
A A A
أرسلان: النصر آتٍ

رأى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أنّه “في مثل هذا اليوم قبل 73 سنة وقعت النكبة الكبرى، نكبة فلسطين، وربّما كان لكم الفرصة بأن استعرضتم في هذا الديوان بعض الصور المأخوذة من فلسطين خلال الحرب حيث كان للأمير مجيد شرف المشاركة في معركة الدفاع عن فلسطين الغالية وكان يومَها وزيراً للدفاع اللبناني، لكنه لم يتردّد في ترك مكتبه والحضور إلى الجبهة مع جنود جيشنا البواسل، فاستقرّ في الجبهة طيلة أيام الحرب ليلاً نهاراً وشارك كما هو معروف شخصياً بالقتال في الخنادق، وكان أوّل وزير للدفاع يخوض الحرب من جبهة القتال بعد القائد السوري الكبير يوسف العظمه، شهيد ميسلون”.

وقال في مؤتمر صحافي عقده: “بعد 73 سنة من المرارة في هذه الذكرى الأليمة ها إننا نشعر اليوم بأنّ الزمن بدأ يتغيّر، وبأنّ مسيرة الحياة عادت إلى خطّها القويم، وأن الكيان الغاصب، ليس أزلياً على الإطلاق، ولا هو سرمدي، ولا هو من النوع الذي لا يُقهَر، وإنّ هبّةَ أهل فلسطين الأبطال أطفالاً ونساءً ورجالاً وشيوخاً، تعلنُ قيامَ الحدّ الفاصل والحاسم بأنّ هذه الأرض المباركة سوف تعودُ لأهلها على الرغمِ من حجم المؤامرات والتحالفات المكوَّنة كلها من أجل نصرة المشروع الصهيوني”، مضيفاً: “اليوم نشعرُ بأنّ الزمن بدأ يتغيّر وبأنّ رجالَ هذا الزمن الجديد هم الذين عُرفوا بالأمس القريب، بأطفال الحِجارة، هم الذين امتهنوا الهجوم على آليات الجيش الصهيوني الضخمة، وتسلّقها ورشقِها بالحجارة”.

ووجّه أرسلان “تحيّة إلى أرواح شهداء فلسطين الأبرار الأطهار وإلى الجرحى وإلى كل أهل فلسطين من غزّة القلعة الجبّارة إلى القدس الشريف، وإلى مشايخنا وأهلنا الموحدين الدروز في الجليل وفي الجَولان العربي السوري المحتل، الذين هبّوا لنصرة الأقصى المبارك، وتوجّهوا إلى القُدس الشريف واشتبكوا مع قوات الإحتلال أسوةً بإخوتهم في المواطنية، ليؤكدوا على وحدة الدم الفلسطيني – السوري، وأنّ كلّ ذرّة ترابٍ من فلسطين ومن الجولان العربي السوري المحتل غالية على قلوبهم وهم بها ملتزمون”.

وختم: “إنّ أجمل معايدة لمناسبة عيد الفطر المبارك هي المعايدة التي تتجسّد بملحمة الصمود العظيمة على أرض فلسطين العربية، مهدَ المسيحِ ومَسْرَى الرسول، عليهِما السلام. ونتقدم من اللبنانيين عموماً ومن أهل الشهيد البطل محمد طحان بأحرّ التعازي. وإنّ النصرَ بجهود الأبطال الصامدين آتٍ… آتٍ… آت”.