جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على رفض أنقرة للعقوبات الأميركية على إيران، معربا عن ثقته بأنه بإمكان تركيا وإيران تحويلها إلى فرصة إيجابية للعلاقات الثنائية.

وقال أردوغان خلال منتدى الأعمال التركي – الإيراني، في أعقاب مباحثاته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني: “لا ينبغي لأحد أن يعتقد بأننا سننهي علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع إيران بسبب العقوبات الأميركية”. وأضاف الرئيس التركي أنه “واثق بشكل تام أننا سنحول العقوبات إلى فرصة إيجابية في علاقاتنا”. وأكد أن قيمة استثمار 77 شركة تركية في إيران نحو 1.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن الاستثمارات تتواصل على الغرم من العقوبات.

واعتبر أردوغان زيارة روحاني “نقطة تحول” في المفاوضات المتعلقة بتعزيز اتفاق التجارة التفضيلية بين تركيا وإيران.

وفي الشق السياسي، أكد أردوغان أن “أمن المنطقة يلقي مسؤولية كبيرة على عاتق تركيا وإيران”، مشيرا إلى تشكيل الآلية الثلاثية حول سوريا بين تركيا وروسيا وإيران.

وخلال مؤتمره الصحفي المشترك مع روحاني في وقت سابق من اليوم الخميس، صرح رجب طيب أردوغان بأن العقوبات الأميركية تعرض أمن المنطقة للخطر، مؤكدا مواصلة وقوف تركيا “إلى جانب الشعب الإيراني الشقيق” في الفترة التي تتزايد فيها الضغوط عليه.

وأضاف أن أنقرة لا ترى الانسحاب الأميركي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في عام 2015 صائبا.

وأشار إلى أن هناك “خطوات كثيرة يمكن لتركيا وإيران اتخاذها معا من أجل إنهاء الصراعات، وتهيئة أجواء السلام في المنطقة”، مضيفا أنه من الضروري تكثيف الجهود لمساعدة اللاجئين السوريين.

وأكد أن بلاده لن تتسامح “مع أي كيان يستهدف أمن واستقرار تركيا والمنطقة”، مشيرا إلى أن لدى تركيا وإيران رغبة في التعاون بهذا الخصوص.