Beirut weather 15.77 ° C
تاريخ النشر January 29, 2017
A A A
آويت سجى الدليمي في منزلي ولم أكن أعلم هويّتها..
الكاتب: كلادس صعب - الديار

عمر الأطرش نقل سيارة الشيروكي للإنتحاري قتيبة الصاطم
*

يوم بعد يوم تتكشف خيوط العمليات الارهابية على السنة العديد من المتهمين الذين ضاقت بهم السجون اللبنانية لا سيما حاملي الجنسية السورية الذين بدأوا نشاطاتهم يوم قامت التظاهرات السلمية في سوريا لحين انتقالها الى عملية حربية اختلطت فيها التحالفات وتغيرت اهداف البعض ودخلت عناصر جديدة على الازمة التي ما زالت تراوح مكانها.
السوري نايف زين الدين الملقب «ابو مالك قارة» هو من هؤلاء الاشخاص الذين بدأوا نشاطهم سلمياً وتحولوا الى المسلح عندما قام بانشاء مجموعة مسلحة في بلدته قارة تحت اسم «درع الاسلام» وكان عديدها حوالى العشرين عنصراً وبتمويل من افرادها وفق ما افاد في التحقيقات الاولية.
نايف انتقل الى عرسال وكان قد بايع تنظيم «داعش» ومنها الى درعون حاريصا حيث يقطن مواطنيه عبد الله قاسم حمود وزياد محمد فرهودة الى ان تم مداهمة المنزل بعد توافر معلومات للاجهزة الامنية عن نشاطات قام بها زين الدين فكان لا بد من توقيف رفيقيه لمعرفة مدى تورطهم في ما كان يقوم به «ابو مالك».
ووفق ما ورد لمديرية المخابرات ان المتهم زين الدين هو مسؤول عمليات «داعش» في لبنان وعلاقته مباشرة مع الارهابيين ابو عبد الله العراقي واحمد طه وهو قيادي في التنظيم ومن ابرز المشاركين في معركة عرسال واسر العسكريين اضافة الى انه خبير بالمتفجرات شارك في تفخيخ عدد من السيارات وعلى صلة بالتفجير الارهابي الذي حصل في الشارع العريض في الضاحية الجنوبية في 2-1-2014 حين قام الانتحاري قتيبة الصاطم بتنفيذ العملية , كما انه شارك في عمليات الاعتداء على الجيش في عرسال في 1-2-2013 والتي ادت الى استشهاد ضابط ورتيب.
اوقف نايف في شباط 2016 وتم التحقيق معه واحيل بعدها الى القضاء المختص حيث اسندت اليه تهمة الانتماء الى تنظيم «داعش» والاعتداء على مراكز الجيش ومحاولة قتلهم عمداً وخطف وحجز حرية جنوده وعناصر قوى الامن الداخلي وسرقة آلياتهم واعتدتهم العسكرية في حين اتهم عبد الله قاسم محمود وكيلته المحامية هيام جعفر وزياد محمد فرهودة وكيلته المحامية عليا شلحا بايواء نايف مع علمهما بسيرته الارهابية ومساعدته على التواري عن الانظار وتحضير سفره الى تركيا.
وقد مثل نايف امام قوس المحكمة العسكرية الدائمة التي يرأسها العميد حسين العبد الله بحضور وكيله المحامي محمد الفليطي لاستجوابه بما نسب اليه وهو اقر بمشاركته في التظاهرات عام 2011 الى ان اسس مجموعة مسلحة في مطلع العام 2012 حملت اسم «درع الاسلام» لكنه نفى انضمامه الى «لواء تحرير الشام» الذي كان يرأسه النقيب المنشق عن الجيش السوري فراس البيطار، كونه جيش حر وانضم الى المجلس العسكري .
اما فيما يتعلق بمرافقته للسوري حسام طراد الملقب «ابو بكر قارة» لحضور اجتماع دعا اليه ماهر النعيمي بهدف توحيد المجموعات المسلحة، وبالفعل حضر ولكنه لم يرافق طراد و10 من عناصر «داعش» والذين عدد اسماء عدد منهم في التحقيقات الاولية بينهم «ابو احمد الادلبي» «ابو نضال الادلبي» «ابو جعفر الاردني».
وقد اجاب نايف عن سؤال العميد العبد الله حول الهدية التي تلقاها من السوري محمد المراد خلال زيارة الاخير له في قارة مع عدد من عناصر «داعش»،  لم ينكر المتهم انه تلقى هدية منهم عبارة عن قطعة سلاح شيشانية بعدما كانوا قد اشتروا منه سيارة في وقت سابق.
اما الـ5000 دولار التي اعطيت له فهي مقابل شراء «بيك آب» سلمه لابو عبد الله العراقي , ورغم انهم طلبوا منه الانضمام الى التنظيم فهو استمهلهم لفترة ابلغ على اثرها «ابو عبد الله» ولكن الامر حصل بسبب الضغوط التي تعرض لها, فعندها تلا رئيس المحكمة العبارة التي وردت على لسان نايف في التحقيقات الاولية والتي بايع من خلالها البغدادي حيث وضع يده بيد «ابو عبد الله العراقي» وردد عبارة المبايعة وهي «ابايع الشيخ ابو بكر البغدادي على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وان لا انازع الامر اهله لي بها من الله برهان» .
بكلمة صحيح اجاب نايف عن سؤال العميد العبد الله حول مبلغ الـ2900$ دولار التي اشترى فيها جيب شيروكي بمساعدة صديقه محمد غدادي حيث قصدا وادي الارنب ومن ثم سلمها لـ «ابو عبد الله» الذي اتصل به بعد اسبوع ليبلغه ان السيارة عالقة بين الثلوج في منطقة السحل، وانتقل برفقة حسام طراد وماجد حامد لاصلاحها ونقلها الى الزمراني وعندما وصل الى السحل وجد ان السيارة تم تغيير لونها، لكنه لم يعلم انه تم تفخيخها، انما اخبره ابو قتادة الفلسطيني بعد حصول انفجار الضاحية ان السيارة التي اشتريتها هي التي فجرت في الضاحية وقد نقلها الى هناك الشيخ عمر الاطرش.
اما بالنسبة لجيب الشيروكي الاسود اللون فقد اقسم نايف لرئيس المحكمة بعدم علمه بالامر وهو كان يتاجر في السيارات في الجرود وخوفاً من تعرضه للخطف اضطر لمبايعتهم وكانت الشيروكي «اخر سيارة باعها».
وقد اكد نايف لرئيس المحكمة انه ترك التنظيم بعد معركة يبرود رداً على سؤاله عن توليه منصب «ابو حسن الفلسطيني» امير «داعش» في القلمون بعدما قتل.
وقد نفى المتهم مشاركته في معارك عرسال وهو زارها متخفياً بعدما رزق طفلاً وليس صحيحاً انه تلقى امراً بالانتقال الى عرسال حيث القى مع مجموعته اللبناني «ابو خالد السريع» عند حاجز المصيدة حيث تمركزت المجموعة وعادوا ادراجهم الى الجرود دون المشاركة بناء على رغبة السريع.
نايف اكد لرئاسة المحكمة انه اختلف مع «جبهة النصرة» على خلفية عدم مشاركته في القتال واحتجز لمدة 24 ساعة وبعد مقتل «ابو حسن الفلسطيني» افرج عنه لان الاخير هو من امر بحبسه ومن ثم حبس لمدة شهر.
اما فيما يتعلق بتوليه مهمة الامن الوقائي الذي يتضمن التقرب من الناس التي تحارب «داعش» لتصفيتها مثل «ابو عجينة» و«احمد الفليطي» كونهما يناصرون «النصرة»  فلم يكن لنايف اية اجابة، انما فقط اكد للمحكمة ان الملقب بـ«الطير» مقرب من «ابو بلقيس» امير «داعش».
واعترف نايف بايوائه لزوجة ابو بكر البغدادي سجى الدليمي لكنه لم يكن يعلم هويتها بل اسكنها لديه بطلب من «ابو دجاني» لمدة شهر وقد رفعت جلسة استجواب نايف الى 15-5-2017 بعد نفي الاخير تجوله بحزام ناسف.