Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر April 4, 2021
A A A
آرام الأول في الفصح: ليعلم المسؤول أن الشعب الذي أوصله يعرف كيف يسقطه

ترأس الكاثوليكوس آرام الأول قداس الفصح المجيد في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في أنطلياس، عاونه فيه المطران شاهان سركيسيان والمطران ماغار اشقريان، وخدمت الليتورجية جوقة “ارماش” من المدرسة اللاهوتية الأرمنية.

ووصف قيامة المسيح بأنها “انتصار على الشر والخطيئة والزوال، ودعوة للانسان إلى أن يمزج حياته بالإيمان ويتسلح به”. وقال: “يجب اعتبار قيامة المسيح ضمانة لقيامة الإنسان ودعوة لمواجهة صعوبات الحياة وأزماتها بالإيمان والرجاء. يقول الرسول: لو أن المسيح لم يقم من الأموات فسيفقد إيماننا معناه. الإيمان النابع من قيامة يسوع المسيح هو أيضا مصدر للرجاء. في الواقع، على مدى العصور إنتظر الكثيرون قدوم المسيح، رسول الله. فبتجسد اليسوع، إبن الله، وقيامته تحقق هذا الرجاء”.

أضاف: “الإيمان بقيامة المسيح يعني العيش بالرجاء وجعله محور ودرب الحياة. الإيمان بقيامة المسيح يعني العيش بسر القيامة في الحياة. الإيمان بقيامة المسيح يعني الإنتظار لقدومه الثاني. فمن دون الرجاء تكون حياة الإنسان كالعشب، كما جاء في المزمور، أما العيش بالمسيح فيعني العيش بالرجاء والإستقواء به”.

وتابع: “نعيش أياما صعبة محاطة بظروف قاسية وتدهور خطير لا سابق له. نواجه صعوبات جمة في حياتنا الفردية والعائلية والمجتمعية. وإزاء هذه الأوضاع المأسوية نحن مدعوون إلى الابتعاد عن كل الخطوات أو الانفعالات النفسية السلبية التي تؤدي إلى الهزيمة والانعزال واليأس، إن الرجاء المفعم بالإيمان هو درب حياتنا. هذه هي رسالة قيامة المسيح وهذا هو درب الإنسان المؤمن”.

وقال: “لمأزق الذي وصل إليه لبنان ليس مقبولا أبدا. عار على المسؤولين السياسيين الذين لا يملكون الحكمة والإرادة والالتزام لتشكيل الحكومة. الويل لدولة لا تملك الحكمة لقيادة شعبها. الويل لأمة لا تستطيع أن تحكم نفسها. ماذا سيقول الآخرون إزاء هذا المنحى الخطير الذي وصل إليه لبنان من إفلاس سياسي ومجهول خطير نتيجة لهذه الأزمة الإقتصادية والنقدية الحادة؟ في الحقيقة، حتى الدول الأفريقية الأكثر تخلفا لا تعيش ما نعيشه نحن اليوم. أين لبنان سويسرا الشرق، المزدهر والمتألق والفخور بإنجازاته؟ من المسؤول؟”

وختم: “نكرر ما قلناه في غير مناسبة: يجب على المسؤولين السياسيين أن يعلموا بأن الشعب هو الذي أوصلهم إلى ما وصلوا إليه وهو الذي يعرف كيف يسقطهم من مناصبهم. لينزلوا إلى الشوارع ويزوروا الأسواق والمحلات ويروا الحال الاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون. وصل الفقر إلى كل بيت ومنطقة. لا يمكننا السكوت إزاء هذا الوضع اللاإنساني والخطير”.