Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر February 19, 2025
A A A
هاشم : ما يحصل يستلزم التعاطي مع الكيان الاسرائيلي كدولة عنصرية

اكد عضوٍ كتلة” التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم ،” ان المطلوب من المجموعة الاسيوية عربا ومسلمين واحرار هذا العالم مواجهة مشروع الشرق الاوسط الجديد لاعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة لتصفية القضية الفلسطينية”.
وقال هاشم في خلال مشاركته في مؤتمر الجمعية البرلمانية الاسيوية في مدينة باكو عاصمة اذربيجان ، متوجها الى “السيدة صاحبة غافاروفا رئيسة الجمعية الوطنية في أذربيجان رؤساء وأعضاء الوفود”: “أي كلام في هذه الايام لا يرتقي الى معنى الظلم والاجرام الذي تعرض له الشعب الفلسطيني وشعبي في وطني لبنان يبقى تحت خط الانسانية التي حطمت مفاهيمها وقوانينها الدولية آلة الاجرام الاسرائيلية التي تجاوزت حرب الابادة وتفوقت على النازية”.
أضاف :”نأتي اليوم لمناقشة ما يفتح الابواب على ايجابيات بلادنا وشعوبنا من خلال التواصل والحوار وعلى كل الصعد وأهمية الديبلوماسية التي تأخذ العلاقات الى مسارات خلافه بين الشعوب من خلال من يمثل ارادة الناس وتعني الديبلوماسية البرلمانية التي تسعى الى الأفضل فكيف اذا كان ذلك في لحظة تشتعل فيها المنطقة ويأخذنا البحث الى التقاط الانفاس أمام فظاعة الاجرام الاسرائيلي في منطقتنا منذ ٧٧ عاما حتى اليوم”.
وتابع : “فأمام الارتكابات الاجرامية لم يعد جائزا الصمت والسكوت بعد أن تطورت المأساة الى أن وصلت الامور أخيرا الى استكمال طرد من بقي من الشعب الفلسطيني تحت عناوين ساقطة تافهة وتحويل قضية شعب وحق الى مساحة استثمار، والسؤال اليوم هل نحن أمام وعد جديد لشرق أوسط جديد وخارطة لسايكس بيكو بديل يحاول اليوم صاحب النظريات و الأفكار بالتهيئة لها ترغيبا وتهديدا ودائما على حساب الشعوب وحقوقها، ولم تعد هناك من أولوية قبل وضع حد للسياسات المتهررة والاساس التمسك باعادة الحقوق لاصحابها وحق الشعوب تقرير مصيرها والانطلاق من حق الشعب الفلسطيني وانصافه والذي ينتظر العدالة والانصاف منذ عقود ولم يزل.فأي انصاف ومن ينصبون انفسهم اسياد العالم يمارسون التطهير العرقي لوعودهم المنتظرة لقد أصبح واضحا أن ما دفع وتيرة الهمجية والعدوان هو الدعم الذي يحظى به الكيان الصهيوني أميركيا وأوروبيا وصمت حتى التخاذل آسيويا عربيا واسلاميا وأمام حرب الابادة الجماعية التي طاولت كل مناحي الحياة في غزة وفلسطين ولبنان”.
وقال : “ما حصل حتى اليوم يستلزم التعاطي مع هذا الكيان كدولة عنصرية ارهابية باتت تشكل خطرا على الانسانية لذلك فان الضغط نوقف الهمجية العدوانية لن يكون بالتمني والبيان ولا بد من قرارات جريئة وخطوات أساسية بعد تطور الموقف الاميركي الاخير وخطورته باقتلاع شعب من أرضه ، اذ لا يجوز الخضوع والانصياع لهذا التوجه والمطلوب مواجهته بخطوات سريعة والتلويح بكل الوسائل المتاحة ولا بد من استحضار محطات تاريخية وما حصل منذ أكثر من خمسة عقود ابان حرب تشرين عام ١٩٧٣ يوم اتخذ الملك السعودي الراحل الملك فيصل قرارا بقطع النفط عن الدول الداعمة للكيان الصهيوني” .
واستطرد هاشم :”علينا أن نعود إلى ذاك التاريخ لنستمد منه القوة والحضور والارادة والقرار لدعم فلسطين واسقاط كل محاولات تصفية القضية القلسطينية من أي جهة أنت ومهما علا شأن أصحاب المشاريع الهدامة لفلسطين والمنطقة والسلم والامن الدوليين. ولكل ذلك لا بد من التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع بكل المسائل المتاحة لتحقيق الحلم بالعودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق كل المواثيق والاعراف والقرارات الدولية وتأكيدا على مبادرة السلام العربية التي أعلنت من بيروت عام 2002″.
وختم :”اننا مدعوون للاستثمار على الايجابيات بين دولنا ومجالسنا لتحقيق أطر التعاون والتضامن تلبية لاحتياجات مجتمعاتنا تطوير وتمتين العلاقات. ولم يعد من امكانية أن تبقى اجتماعات برلماناتنا عند حدود القرارات لجامدة ولا بد من وضع اطار تنفيذي خصوصا في المحطات والتطورات الطارئة والمطلوب تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية والتي أثبتت فعاليتها وجدواها في القضايا الأساسية وأصبحت أكثر حاجة في ظل الظروف والتحديات المصيرية ولا بد أن نقرن القول بالفعل لنستطيع أن نحمي مصالحنا ونكون الرقم الصعب”.