تمرد عوفر كسيف على اقرانه في الكنيست ووقع على عريضة تؤيد دعوى الابادة الجماعية التي رفعتها جنوب افريقيا ضد اسرائيل ما دفع عضو الحزب اليميني المتطرف “اسرائيل بيتنا” عوديد فورير الى البدء بجمع تواقيع اعضاء في الكنيست من اجل عزله وابعاده.

لماذا يعارض كسيف سياسات اسرائيل وحربها على غزة؟
يقول في منشور على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي: “واجبي الدستوري هو تجاه المجتمع الإسرائيلي وجميع سكانه، وليس تجاه الحكومة التي هي وائتلافها يدعون إلى التطهير العرقي وحتى الإبادة الجماعية الفعلية”.
وأضاف: ” هم من الحق الأذى بالبلاد والشعب، وهم الذين دفعوا جنوب إفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي”. وكان كسيف وصف نتنياهو بـ “القاتل” كما لطالما ردد ان: “الصهيونية هي حُثالة النازيين الجدد”.
ينتمي كسيف المولود في اسرائيل عام ١٩٦٤ والدكتور في الفلسفة السياسية الى حزب حداش اليهودي العربي وهو حزب شيوعي مناهض للصهيونية يضم بين صفوفه يهوداً وعرباً، كما انه حزب ناشط في مناهضة الصهيونية والدعوة الى ايقاف الحرب.
بعد عشرة ايام وتحديداً يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري، تبدأ لجنة الكنيست بحث طلب ابعاد كسيف وطرده شرط ان يوقع ٩٠ عضوا من الكنيست على الابعاد الا ان كاسيف بامكانه استئناف الحكم امام المحكمة العليا في الكيان الاسرائيلي.

ليست المرة الاولى التي يتمرد فيها كسيف اذ حرمت لجنة الأخلاقيات في الكنيست في تشرين الاول الماضي كاسيف من راتبه لمدة ١٤ يوما كما منعته من دخول الكنيست لمدة ٤٥ يوماً بفعل اعتراضه على الحرب، كما كان كسيف تعرض للضرب على يد الشرطة الاسرائيلية خلال تظاهرة في القدس ضد اخلاء الفلسطينيين.
في حال نجح برلمان العدو في ابعاد كسيف سيشكل ذلك سابقة تاريخية من نوعها وسيؤكد المؤكد بان لا صوت يعلو فوق صوت الصهيونية في الكيان الاسرائيلي الغاصب.

عوفر كسيف صوت من داخل الكيان الصهيوني يمثل الجرأة والشجاعة بوجه كيان قام ويقوم على القوة والبطش والتطهير والتهجير.