Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر October 18, 2023
A A A
مستشفى يا عالم مستشفى… اين الضمير؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

“تقول والدة احد الاطفال الشهداء كان هناك امل ضئيل هذا ما اخبرني به الطبيب عن طفلي الجريح، ذهبت وعدت ولم اجد لا طفلي ولا الطبيب ولا المستشفى”.
هذا من اوجع ما قرأت لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حول المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بالمستشفى المعمداني في غزة، ناهيك عن وجع الصور والفيديوهات وصرخات ما تبقى من احياء وجرحى استشهدوا ايضاً على الاثر بفعل اصاباتهم بسبب الحصار الاسرائيلي على القطاع والذي ادى الى نقص بالادوية والمستلزمات الطبية وانقطاع الكهرباء.
مستشفى يا عالم مستشفى اين الضمير؟ اين الانسانية؟ اين المجتمع الدولي والامم والدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان؟ اين كل ذلك مما جرى ويجري وسيجري لان لا رادع ولا اخلاق ولا ضمير لدى الكيان الغاصب ولان العالم يكتفي فقط ببيانات الاستنكار والادانة ولا يتحرك ازاء جريمة ابادة جماعية وقتل شعب بأكمله.
المستشفى الذي كان شغالاً بالقدر الممكن، كان ايضاً مكتظاً بالمدنيين من النازحين الذين اعتقدوا انهم سيكونون بمأمن وان اسرائيل لن تتجرأ على قصف مستشفى ولكنها استهدفت وبشكل متعمد عمق المستشفى فدمرته بمن فيه من جرحى واهالي بجريمة حرب مروعة سيجلها التاريخ في صفحاته عن كيان غاصب جبان مهزوم اطلق حقده على الاطفال والمرضى والجرحى والطواقم الطبية بعدما كانت طاولت نيران حقده الطواقم الاعلامية.
لا يجوز الاكتفاء بالتنديد والاستنكار، على العالم الحر اذا كان لا يزال حراً التدخل السريع ووقف الة القتل الاسرائيلية ووضع حد لجنونها وغطرستها التي مرمغتها المقاومة باحذيتها الا انها لم ترتدع واستمرت بارتكاب المجازر بحق شعب اغتصبت ارضه وها هي اليوم تريد ابادته.
من قانا الى غزة العدو يستقوي على الاطفال والمدنيين لانه بات اوهن من بيت العنكبوت ويغطي ضعفه بالنار والقصف والابادة وهو لا يعزف غير ذلك ليشعر بفائض قوة زعزعها طوفان الاقصى عن بكرة ابيها.