Beirut weather 22.03 ° C
تاريخ النشر May 5, 2025
A A A
مذكرات ربط النزاع في قضية الإنماء… المرده في الطليعة وكثر يرون ويسمعون ويتذكرون
الكاتب: المحامي طنوس فرنجيه - موقع المرده

من الطبيعي جدًّا في الاستحقاقات الانتخابية أن تتصاعد الحملات الإعلامية من هنا ومن هناك. لكن ما تشهده منطقتنا، وتحديدًا حول موضوع الإنماء، من سجالات ودعايات يتجاوز صفة “الطبيعي” ويستدعي الوقوف عند النقاط الآتية:
أولًا: ليس المرده بحاجة إلى تقديم بيان عن الإنجازات الإنمائية التي قدموها للمنطقة. فالصورة الحقيقية تنطق عن نفسها بنفسها. علمًا أن تيار المرده ليس وحده في الحضور السياسي ولا الإداري ولا البلدي في زغرتا. والتقصير إن حدث يتحمل مسؤوليته الجميع، كما أن للجميع الحق في المشاركة بفرح الإنجاز. ولكن من له عينان للنظر وذاكرة غير منحازة، لا بدَّ أن يرى الفرق الذي أحدثته المرده تحديدًا قبل غيرها من القوى الأخرى، منذ أيام الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، حتى أيام النائب طوني فرنجيه، على جميع الصعد الإنمائية. والحمد لله أن كثيرين يرون ويسمعون ويتذكرون.
ثانيًا: إن أهم مظاهر الإنماء الذي قاده تيار المرده، ورئيسه سليمان فرنجيه هو الانماء الاجتماعي المتمثل في الانفتاح على الآخر، داخل المنطقة وفي الأقضية المجاورة. فهل لأحد أن ينكر كيف استعيدت العلاقات ضمن العائلات الزغرتاوية، في المدينة والقضاء؟ وكيف استعيدت أيضًا العلاقات الأخوية مع طرابلس والضنية والكورة وبشري، بالإضافة طبعًا إلى عكار والبترون وسائر لبنان؟ هذا كان موقفًا أخلاقيًّا ووطنيًّا وتنمويًّا في آن معًا، ساطعًا سطوع الشمس وغير محتاج إلى بيان أو حملة إعلامية. بل هو أهم علامة من علامات التنمية، لأن الروابط الإنسانية بين المواطنين هي الأصح والأبقى والأفعل في خدمة الوطن. وبالمناسبة، إن ترسيخ العلاقات الأصيلة مع طرابلس بمواطنيها وفعالياتِها كافة، والاهتمام الجدي بالحفاظ على نبض المدينة وتراثها العريق، هو الدور الحقيقي لتيار المرده في جميع مرافق طرابلس واستحقاقاتها.
ثالثًا: إن الاسترسال في خطاب التعبئة الإعلامية التي تخاض ضد المرده، لا يهدف إلى الإضاءة بتجرد على مسألة الإنماء. الكل يعرف أن هذه الحملات ليست سوى ربط نزاع سياسي يرمي أصحابه إلى محاولة تحقيق مكاسب جانبية لا تمت إلى التنمية بصلة. وأكرر مجددًا: الحمد لله أن كثيرين يرون ويسمعون ويتذكرون، ويوقنون بأن المرده ستخرج من مفهوم ربط النزاع إلى مفهوم حل جميع النزاعات، كما هي عادتها دائمًا.