Beirut weather 22.43 ° C
تاريخ النشر March 2, 2024
A A A
مانشيت “الأنباء”: الـ1701 طبق “الخماسية” في السراي… ودعم الجيش بدأ من روما
الكاتب: الأنباء الإلكترونية

ما يشهده الجنوب اللبناني من قصف وتدمير ممنهج بشكل يومي، يمكن وصفه بالـ”ميني حرب” قد تشتد حدتها أو تتراجع بحسب مقتضيات الميدان، خصوصاً وأن حزب الله يتعامل مع هذه الاعتداءات على قاعدة الند للند، وإن كان يرسل بإشارات تبلّغتها الجهات الدولية بأنه لا يريد توسيع رقعة الحرب وأن الطابة في ملعب الإسرائيلي.

 

إلا ان الرهان على إسرائيل غير ممكن، هذا الكيان المجرم الذي لم يوفّر حتى المدنيين من الأهالي الذي كانوا ينتظرون بعض الطحين من فتات المساعدات لإطعام عائلاتهم. وهنا تشير مصادر أمنية عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى الروح الاجرامية والعطش للدماء لدى العدو الاسرائيلي والتي تثبت العقيدة الاجرامية لهذا العدو، الذي أفقدته عملية طوفان الأقصى توازنه ولم يعد يفكّر إلا بالقتل والإجرام، مضيفة “لذلك أصبح الحديث عن هدنة مع عدو مجرم أكان في غزة أو في الجنوب مسألة فيها الكثير من المخاطرة بغياب الضغط الدولي لحماية الشعوب المقهورة كما هو حال الغزاويين اليوم”.

 

سياسياً، شهدت نهاية الأسبوع مجموعة من اللقاءات والنشاطات السياسية، كان البارز فيها اللقاء الذي جرى في السراي الحكومي بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسفراء اللجنة الخماسية، والذي وُصف بالجيّد والبنّاء. إضافة إلى الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الايطالية روما والمخصص لدعم الجيش اللبناني وحضره قائد الجيش العماد جوزف عون.

 

وفي إطار هذه النشاطات والمساعي الهادفة لانتخاب رئيس الجمهورية ودعم الجيش وتدارك نقل الجبهة من غزة الى جنوب لبنان، أشار النائب السابق علي درويش في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن سفراء الخماسية الذين التقوا ميقاتي في السراي الحكومي قطعوا مرحلة مهمة على خط الاستحقاق الرئاسي وتطبيق القرار 1701، وهو ما لفت اليه السفير المصري علاء موسى وقد وصف الأمور بالايجابية وخطوات إلى الأمام بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها كتلة “الاعتدال الوطني”، آملاً ان تسرع من وتيرة الاتصالات الهادفة لانتخاب رئيس الجمهورية، معبراً أن هذا الأمر وارد لأن الجهود على هذا الخط قطعت مرحلة متقدمة.

 

وعن الوضع في الجنوب، رأى درويش أن جهود الخماسية تتركز على تطبيق القرار 1701 خوفاً من انزلاق الأمور نحو الأسوأ، ناقلاً عن الرئيس ميقاتي توقعه أن تأخذ الهدنة المرتقبة في غزة مسارها الى التنفيذ قبل حلول شهر رمضان المبارك على أن تشمل لبنان لأن هناك صعوبة بفصل هذين المسارين عن بعضهما، متوقعاً إطالة أمد الحرب بغياب الضغوط الدولية مقللاً من تحويل المواجهات في الجنوب إلى حرب موسعة وتحويلها الى حرب إقليمية.

 

وعن مؤتمر روما لدعم الجيش، وحقيقة المخاوف من توقف الدعم القطري والأميركي للجيش، أشار درويش ألى أنه ليس هناك معلومات تحدثت عن توقف الدعم القطري وكذلك الأميركي، لكن هناك تباين أميركي فرنسي في هذا الملف وقد أدى ذلك لتأجيل مؤتمر باريس لدعم الجيش، لافتاً الى تلقي الرئيس ميقاتي الكثير من الوعود لدعم الجيش وكلها إشارات إيجابية ويأتي ذلك ترجمة للجهود الأميركية الفرنسية التي ساعدت على التمديد لقائد الجيش قبل انتهاء ولايته.

 

كل الأمور تشير إلى استمرار الاتصالات علّها تساعد على انتخاب رئيس الجمهورية، وإن كان الهمّ الأمني لا يزال يتقدّم، فقبل اتضاح الصورة في غزة من الصعب الحديث عن تسويات في لبنان كما غيره من الاستحقاقات الاقليمية.