
من المتعارف عليه أن لون الحليب دائماً يكون باللون الأبيض أو أوف وايت، لكن فرس النهر يُلغي هذا الافتراض، حيث إن الحليب الذي ينتجه وردي اللون.
أما سبب ذلك فيعود الى أنه لدى أفراس النهر دفاع طبيعي ضد البكتيريا التي قد تنمو على البشرة، وكذلك لحماية أنفسها من أشعة الشمس فوق البنفسجية، فتنتج نوعين من الأحماض على أجسامها، وهما: “hipposudoric” و “norhipposudoric”.
تشكّل هذه الأحماض عائقًا أمام البكتيريا؛ ما يمنعها من البقاء على جلد فرس النهر، كما أنها تعمل في ذات الوقت كواقي شمس ضد الأشعة الضارة.
العلاقة هي لون هذين الحمضين، أولًا حمض “hipposudoric” لونه أحمر كالدم، في حين أن لون حمض “norhipposudoric” برتقالي. وغالبًا ما يحتوي حليب فرس النهر على حمض “hipposudoric”. وكما نعلم فإن مزجنا اللونين الأبيض والأحمر، فستكون النتيجة لونًا ورديًا.
وتجدر الاشارة الى أن كوبًا من حليب فرس النهر يحتوي على أكثر من 500 سعرة حرارية، وهو ما يجعله ذات قيمة غذائية عالية.