Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر February 23, 2025
A A A
كيف نرثيك وانت حيٌ ابداً
الكاتب: دميا فنيانوس - موقع المرده

كيف نرثيك ولا زلت حيًا في عقولنا وقلوبنا ولا يزال صدى صوتك يتردد في كل مناسبة في أذهاننا وكلّما تفقدنا وسائل التواصل الاجتماعي.

اسمك كان ولا يزال حاضرًا في لبنان وفي الدول العربية وفي كل دول العالم.

كنت حاضرًا في كل المناسبات الدينية والاستحقاقات السياسية والوطنية وطبعًا القضية الفلسطينية كانت أولوية.

انت حالة لم ولن تتكرر عبر التاريخ.

لا زلت لا أصدّق ان اليوم هو يوم تشييعك، لا ابداً اليوم هو يوم وجودك الطاغي على ما عداه.
لن انسى وكيف ننسى ما قلته في آخر خطاب بعد عملية “تفجير البيجر” يوم الخميس 19 أيلول 2024: “إلى اللقاء مع انتصار الدم على السيف.. إلى اللقاء في الشهادة.. إلى اللقاء في جوار الأحبة” وكأنك كنت تودعنا.

مرّ 5 أشهر على استشهادك ولا زلت لا أصدق انك لن تطلّ مجددًا على الشاشة المتلفزة.

مرّ 5 أشهر على استشهادك ولا زلت أسأل نفسي “هل فعلًا استشهد والتحق بالشهداء على طريق القدس”؟

سنفتقدك كثيرًا:
سنفتقد طلّتك، هيبتك، كاريزمتك ولنبرة صوتك،
سنفتقد لخطاباتك التي كانت ولا تزال حتى الساعة تهز العدو وترعبه.
سنفتقد لروحك الحلوة والطيبة
سنفتقد لضحكتك ورفع اصبعك وانت تهدد العدو، سنفتقد لعفويتك ولتواضعك في اطلالاتك التي أعطيت من خلالها للجميع دروسا في الوطنية والإنتماء والدفاع عن الأرض وعن كل حبة تراب من وطننا لبنان
انت لست برجل عابر او بطل عادي انت تاريخ وأصالة ونبل وتضحية حتى الاستشهاد.
كيف نرثيك والحياة والعز والكرامة يليقون بك، ماذا نقول لمن قدم حياته ثمناً لقناعاته وقبلها قدم ابنه هادي على مذبح الوطنية.

كنت قائدًا ذكيًا حكيمًا قويًا وطنيًا ملمًا ملهمًا إنسانيًا متواضعًا مجاهدًا مناضلًا مؤمنًا.

اليوم هو يوم تاريخي ويوم عظيم وبنفس الوقت هو يوم عصيب وحزين وهو يوم تأكيد “انا على العهد” والمسيرة ستستكمل.

فقدانك ليس فقدان مجرد شخص عادي، بل فقدان لقائد نادر كان يضيء طريق الانتصارات.