Beirut weather 11.88 ° C
تاريخ النشر February 26, 2017
A A A
قوات اميركية لحسم المعركة في الموصل
الكاتب: الحياة

اثارت قدرة تنظيم “داعش” على تنفيذ هجمات متتالية في الجزء الشرقي المحرر من مدينة الموصل قلق قيادات عسكرية عراقية تخشى لجوء التنظيم إلى حرب استنزاف، مستثمراً ولاء بعض السكان له في المناطق المحررة. وفيما توغّلت القوات العراقية أكثر بعد سيطرتها على المطار ومعسكر الغزلانية،

علمت “الحياة” أن قواتا أميركية تنتشر على الخطوط الأمامية في أحياء الساحل الغربي من الموصل إلى جانب قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية العراقية وبعض فصائل “الحشد الشعبي” المقربة من مرجعية السيستاني، في إطار مسعى من القيادات العسكرية الأميركية والعراقية لحسم معركة الموصل وتفادي الدخول في “حرب استنزاف”.

وأبلغ ضابط عراقي “الحياة” أن اجتماعات مكثفة تعقد في شكل دوري مع القوات الأميركية منذ انطلاق الحملة على غرب الموصل الأحد الماضي، في إطار “تنسيق أكبر مما كان عليه الأمر في معارك شرق الموصل”. وزاد أن معركة طائرات مسيّرة “درون” تجري حالياً فوق الموصل، إذ شرعت القوات الأميركية بتوجيه طائرات مسيّرة لجمع المعلومات والمساعدة على مواجهة طائرات “داعش” المسيرة الحاملة للقنابل والصواريخ، واعتبر أن هذه الاستراتيجية ستساعد في حسم المعركة سريعاً.

ويبدو أن الطريقة التي تمت من خلالها عملية استعادة الجانب الشرقي من الموصل حملت بعض السلبيات، وفق ما قال ضباط فيالجيش العراقيلـ”الحياة”. وأوضح هؤلاء أن مراجعات تجرى لأسلوب تدقيق انتماء السكان المحليين وآليات تفتيش المنازل بعد عودة عمليات استهداف القوات المرابطة في الأحياء الشرقية بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، ما يشير إلى جهد يقوم به “داعش” لزرع خلاياه وسط السكان حتى ضمن أولئك الذين قابلوا القوات العراقية بالترحيب. وكشفوا أن خطة تعدها قوات الأمن التي تمسك بالجزء الشرقي من الموصل تهدف إلى إعادة التدقيق في انتماءات السكان وخلفياتهم، ما يعني شن حملات تفتيش في الأحياء المحررة.