‎

“قُل خيراً أو أصمت”
‎من وجع وانكسار يغلبه إيمانا و ثبات وصلاة ودمعة، أراقب اليوم وقف إطلاق النار وعودة الناس إلى ربما منزل أو لا منزل لكنهم عائدون …
‎أنطق إنسانيا وإنسانياً فقط، بعد هذا الجنون والقتل والدمار والإبادة والتطهير لهذا الوحش الاسرائيلي
‎فياليتنا فقط وفقط لبعض الوقت أن نصمت عن الكلام…
‎فقط من أجل هذه الأم الثكلى و الأب المكسور والطفل الذي أصبح يتيماً أو شهيداً والفتاة التي خسرت ربما حبيب، ذكريات،صديق أو غرفة نوم…. من أجل كل شهيد سقط بهذا العدوان …. ليتاح لهم الحزن،الحداد والأسى لما خسروا
‎دعوهم يزوروا ما ذهب أو ما تبقى، يحتضنوه ويبكوا..
‎اصمتوا بحضرة الموت
‎اصمتوا لتتوفر ساحة لاستيعاب حجم المصاب
‎اصمتوا بحضرة هذا الدمار المعنوي والمادي..
‎اصمتوا لا أحد يريد تحليلاتكم أو رأيكم بهذه الحرب الهوجاء الغير متكافئة إلاّ بعيونٍ قد أقدمت ببصيرتها لا ببصرها و بسواعد عملت بهمتها لا بأصابعها وبجباه عزيزة يملكها فريق دون الآخر!.

‎الآخر الذي يبحث عن بقعة أرض لاحتلالها ليثبت للعالم أنه محق،لديه جبروت وسامي!
‎ونحن ندافع عن هذه البقعة من الأرض لأننا تاريخها، هواءها ،زيتونها،ماء زهرها، صيفها و شتاؤها … لأنها مجبولة بدماء شريفة طاهرة روت بقداسةٍ أرضها بما استطاعوا أو لم يستطيعوا إليه سبيلا!
فاصمتوا!
عودة مباركة والمجد للبنان المناضل الأزلي