Beirut weather 25.41 ° C
تاريخ النشر May 26, 2025
A A A
طوني فرنجيه.. مع الناس… ولأجلهم
الكاتب: الكاتب والاعلامي سركيس كرم - موقع المرده

لقد اخترنا تأييد النائب طوني فرنجيه منذ البداية، لا فقط لأنه شاب طموح يحمل في عروقه روح الشباب اللبناني وأحلامه، بل لأننا رأينا فيه نموذجاً جديداً في العمل السياسي، يمزج بين الالتزام الوطني، والنهج المؤسساتي، والحس الإنساني العميق.
منذ لحظة دخوله المعترك العام، حرص طوني فرنجيه على أن يكون قريبًا من الناس، من أهل مسقط رأسه ومن أهالي منطقته، من تطلعاتهم ومن نبض يومياتهم.
ومنذ انتخابه نائباً عن زغرتا الزاوية، لم يكن نائباً خلف المكاتب، بل شريكاً فعلياً في القضايا اليومية، حاضراً في الميدان، مشاركاً في التفاصيل، ومستمعاً بكل رحابة صدر إلى الجميع، من دون تمييز أو استثناء.
هذا التماس المباشر مع الناس، ليس لحظة عابرة أو موقفاً انتخابياً، بل انه أسلوب حياة ونهج سياسي ثابت، جعله موضع محبة واحترام وثقة في بلدته اهدن زغرتا وفي سائر القرى والمدن، بين الشيوخ والشباب، وبين كل من عرفه أو التقى به.
لقد أثبت طوني فرنجيه انه حالة استثنائية في مشهد يعج بالشعارات العابرة والمواقف المتقلبة. هو امتداد حيّ لإرث عائلي عريق، لكن ما يميز طوني، أنه لم يكتفِ بهذا الإرث، بل بنى عليه رؤيته الخاصة، الطموحة، والمواكبة للمرحلة في العمل العام، مؤمناً بأن السياسة هي فعل يومي لخدمة الناس، وخطة واضحة لمستقبل أفضل.
في مسيرته السياسية، أثبت طوني فرنجيه أنه ليس فقط رجل مواقف، بل رجل مؤسسات وتنظيم، رجل مبادرات وأفكار بناءة، يعمل على ترسيخ نهج جديد في العمل السياسي، قائم على التلاقي، الحوار، التعاون، والإنصات، والشفافية. وقد ظهرت بصماته بوضوح في مختلف المحطات السياسية التي شارك فيها، لا سيما في الانتخابات البلدية الأخيرة، حيث كانت قيادته حاضرة، وكان جهده ملموسًا، ودوره محوريًا، ونجاحه مدوياً، ما عزز من ثقة الناس به، ورفع من رصيده الشعبي.
نجاح طوني فرنجيه ليس صدفة، ولا وليد اللحظة. هو ثمرة اجتهاد مستمر، وعمل دؤوب، وصبر طويل، ونضج سياسي يتعزز يومًا بعد يوم. وهو في كل محطة، يُثبت أنه أهل للثقة والقيادة، وعلى قدر المسؤولية في تمثيل الناس خير تمثيل في كل منبر وموقع.
إننا نؤمن بأن لبنان بحاجة إلى قيادات من نوع جديد، تحمل الهم الوطني بصدق، وتنظر إلى المستقبل بعين ثاقبة، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الآنية. وطوني فرنجيه هو أحد هؤلاء القادة الذين ينعشون الأمل، ويجسّدون صورة لبنان الذي نحلم به: بلد الكرامة، والتطور، والطموح غير المحدود، والأمان، والإزدهار.
ولهذا، سنظل نُشيد بإنجازاته، نُقيّم أداءه، ونتمنى له كل الخير والنجاح.. لأنه ببساطة، لم يخيب الأمال التي عُقدت عليه، وإنما بقي ويبقى وسيبقى في مختلف الظروف والأحوال الى جانب الناس ومعهم… ولأجلهم.