لم تعد الأصداف فقط هي ما تحمله معك كتذكار من الشواطئ الحالمة التي تزورها، بل باتت قطع الزجاج اللامعة أيضاً، تبرق في ذهنك متوهجة ، لتعود بك إلى تلك الإجازة الصيفية الحالمة التي قضيتها في شاطئ مدينة فورت براغ في كاليفورنيا، فهو الشاطئ الأغرب والفريد من نوعه في العالم ، والذي تتجمع فيه قطع الزجاج الملون مشكلة تلك الظاهرة اللامعة والفريدة .

أطلق عليه اسم شاطئ الزجاج ويأتيه السيّاح من جميع أنحاء العالم، ويقع في حديقة ما كريشر القريبة من فورت براج الشهيرة في الولايات المتحدة الأميركية.

تعود قصته اللامعة، إلى بداية القرن العشرين، وذلك عندما كان الشاطئ مكاناً تجمع فيه القمامة وزجاج السيارات والأجهزة الكهربائية التالفة وغيرها، إلى أن قررت السلطات في مدينة فورت براغ إغلاق الشاطئ وتنظيفه ضمن خطة امتدت لسنوات.

وأثناء عملية التنظيف بقيت آثار قطع الزجاج الصغيرة على الشاطئ، و التي تحولت فيما بعد بفعل عوامل التعرية وحركة الأمواج إلى قطع من الحلي والزجاج الملون، الذي بات مغطياً للشاطئ بشكل كامل مما أعطاه منظراً فريدا دفع بالحكومة عام 2002 إلى المحافظة عليه وإبقائه مكاناً يرتاده السيّاح من كل مكان ليروا روعة لمعانه ليلاً ونهاراً.

كما أن الإدارة المحلية في المنطقة منعت السيّاح من أخذ شيء من القطع الزجاجية، كما قامت بتسييج قطعة وضمها إلى منتزه ماكريشر الوطني فهو الشاطئ الذي يحوي أكبر كمية من زجاج البحر في العالم والمميز بلمعانه وألوانه البرّاقة والتي ترجع إلى الطبيعة نفسها.