<

►

>

غاب المطرب جوزاف نمنم بعد عزلة فنية اختارها لنفسه نتيجة اشمئزازه من الحالة الفنية والفوضى التي تعم الوسط الفني كما قال لنا في حديثه الاخير يوم دعوته لتوقيع كتابي “شو أسمك” حيث له في محتواه صفحة بعد أن خصني ببطاقته التي تحمل اسمه الحقيقي.
رحل جوزاف نمنم عن ٦١ ربيعاً بعد وجع وصبر ومعاناة، هو الذي عرف شهرة واسعة بالاغاني التي قدمها بالعامية وعرفت رواجاً مثل “عيونك حلوين” “حبي أنت” “لو حلفوني” “قلبي دق” “الباب أندق” “قولي شو بدك يا حياتي” “أهلك ما بدن ياني” “نذراً علي ونذرين” “درب السفر” و “ما بدي تسافر لا لا” التي أبكت أهالي المغتربين.
في الحب وفي لهجة الفصحى “أحببت هواكي” أو “لن أحب سواكي” وغيرها.
غنى نمنم من الحانه ومن كلمات وألحان: مطر محمد، احسان المنذر، انطوان الشعك، سمير نخلة والشاعرين الراحلين ميشال طعمة ومارون كرم وصوّر بعض هذه الاغنيات كأفلام قصيرة .
جوزاف نمنم والمايسترو أنطوان الشعك والمونولوجيست مارون نمنم ثلاثة فنانين من أسرة واحدة أعطت الفن الاغنية الشعبية والمعزوفة والاغنية الانتقادية برواج وأنتشار قبل الاعتكاف والابتعاد الاخير .
رحلة جوزاف نمنم الاخيرة بمشهدها الاخير يوم غد الجمعة في كنيسة مار سمعان العمودي في بلدة غوسطا عند الخامسة بعد الظهر وستقرع اجراس كنيسة البلدة حزناً قبل أن يسلك موكب جنازته “درب السفر”.