Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر September 17, 2017
A A A
خيوط المخطّط الارهابي في اعترافات احمد جمعة
الكاتب: جهاد نافع - الديار

بات معروفا ان الارهابي عماد احمد جمعة قائد لواء «فجر الاسلام» الذي اوقفه الجيش اللبناني عند حاجز المصيدة في عرسال في 2آب 2014 اثر معلومات عن تحضيره مع مجموعات ارهابية تكفيرية تتواجد في عرسال لتنفيذ هجوم مسلح على مراكز الجيش اللبناني وضربها، يعتبر الحلقة الاخطر بين قادة المحموعات الارهابية وان توقيفه احبط المخططات الارهابية لاقامة الامارة الارهابية التكفيرية التي تمتد من عرسال الى الشمال اللبناني بعد ان تشكلت خلايا ارهابية في الضنية وطرابلس وعكار ترتبط بالنصرة وداعش وممولة من دول خليجية. في اعترافات سابقة لعماد جمعة ولعدد من الارهابيين الموقوفين الذين اعترفوا بما خططت له «داعش» و«النصرة». وقد افاد الارهابي عماد جمعه انه كان على علاقة قوية بالسوري يحي الحمد الملقب ابو طلال والمقيم في عرسال (وهو خال الجندي المخطوف الذي انشق والتحق بداعش لاحقا عبد الرحيم دياب) وابو طلال مقرب جدا من جميع المنظمات الارهابية وخاصة جبهة النصرة.

وفي الاعترافات انه بعد فرار الجندي عاطف سعد الدين من الجيش اللبناني والتحاقه بجبهة النصرة طلب جمعة من ابو طلال اقناع ابن شقيقته بالانشقاق عن الجيش اللبناني والالتحاق بـ «داعش» وتبين ان صهر عماد جمعه الارهابي يحي الحمصي وهو من عناصر منظمة «جند الشام» الارهابية كلف بنقل جرحى القصير من عرسال الى طرابلس وبايع الحمصي لاحقا «داعش» في حلب وعمل على ربط جمعه بالارهابي (محمد مسورة) المسؤول الامني لدى والي حمص ابو عبد الله الانصاري (حسان عبود). واضاف جمعه ان شقيقه اياد جمعه الملقب ابو عماد اتصل به قبل مدة من توقيفه واعلمه انه بايع «داعش» وتم تعيينه مسؤولا للعلاقات الخارجية في «داعش» الارهابي وانه المندوب الخارجي لـ «داعش» واشترى اسلحة وذخائر لانشاء مجموعة سرية في طرابلس وبلغ عدد المجموعة 30 عنصرا من المتواجدين في وادي خالد ومن عناصر جند الشام واعلمه انه بصدد التحضير لعمل امني كبير داخل لبنان وطلب من اياد ان تكون لديه مجموعة جاهزة للتحرك ومن ثم تواصل جمعه مع الموقوف في سجن رومية الارهابي فاضل زياد فاضل وتبادلا الحديث عن العملية العسكرية المنوي تنفيذها في لبنان وطلب فاضل منه الاتصال مع الموقوفين ابو الوليد وابو خالد الكيماوي وهما من عناصر داعش وبامكانهما المساعدة لوجستيا.

اما الارهابي الموقوف عبد الرحمن ظهير بازرباشي الملقب(حفيد البغدادي) وهو من مواليد العام 1997 فقد ادلى باعترافات عن مشاركته بمعارك طرابلس في التبانة جبل محسن وضد الجيش ومن ثم مشاركته بالهجمات على مراكز الجيش اللبناني ضمن تنظيم «داعش» الارهابي وقد اوقفته دورية للجيش اللبناني في نيسان العام 2015 وبحوزته هوية لبنانية مزورة باسم مصطفى عمر المصري، يعترف بازرباشي انه تأثر بـ «داعش» وبنهجها وانتمى اليها وخلال احداث طرابلس اشترى بندقية حربية من محمد العتر شقيق بلال العتر وشارك بمعارك طرابلس، ثم توجه مع عمر ميقاتي وبلال ميقاتي الى عرسال والتحقق بصفوف داعش مشاركا في المعارك التي حصلت في 2 آب وقال بازر باشي ان ابو حسن الفلسطيني طلب منه ان يبقى مع السوري ابو الورد في مقر الرهوة وانه في اليوم الثالث للمعارك وبعد اصابة ابو حسن الفلسطيني استلم مكانه ابو اسامة البانياسي كأمير عسكري وابو عبد السلام كأمير شرعي وان البانياسي كلف مع كل من عمر ميقاتي وابو بكر القاري واخرين هو من بينهم بمهاجمة نقطة الجيش اللبناني على رأس تلة فوق حاجز وادي حميد وانه تم اكتشاف تسللهم من قبل الجيش اللبناني وحصل اشتباك مسلح مما اضطرهم للانسحاب ..

وشرح بازرباشي عملية تصفية وذبح العسكريين الثلاثة علي علي وعلي السيد وعباس مدلج معترفا انه هو من قام بتصوير عمليتي ذبح علي السيد وعباس مدلج على هاتفه الخليوي كما اعترف بمشاركته مع عمر ميقاتي والسوري ابو العباس وابو الورد وابو عبد السلام باطلاق الصواريخ على قرى بقاعية بعد توقيف احمد سليم ميقاتي واقدم على تصوير العملية.

وفي التحقيقات ايضا ان الموقوف احمد غازي كسحة المولود في طرابلس العام 1985اوقف العام 2015 متجولا بموجب جواز سفر وهوية سوريين مزورين كونه مطلوبا للقضاء والاجهزة الامنية اثر تنفيذه اكثر من جريمة قتل بحق عسكري وقتل مواطنين بحجة شرب البيرة واعتداءات على مواطنين في احياء طرابلس واعترف انه احد اعضاء مجموعة الارهابي احمد سليم ميقاتي(ابو الهدى) وان الخطة كانت انشاء «امارة اسلامية» في شمال لبنان تدين بالولاء لـ «داعش» الارهابي واعترف بمشاركته في معارك طرابلس والهجوم على مراكز الجيش اللبناني في طرابلس في تشرين الاول العام 2014 كما اعترف بدخوله الى سوريا والقتال فيها الى جانب المجموعات الارهابية ضد الجيش السوري اضافة الى اعترافه بتجارته بالاسلحة الحربية.