مع اطلالة كل حزيران تعبق رائحة الشهادة في سبيل وحدة وطن وعزته وكرامته وفي سبيل عيش مشترك ارتضيناه عن قناعة ترسخت في مصالحة الهيكلية التي تعمدت بدم الاستشهاد في سبيل ما آمنا وما نزال نؤمن به.

في الاول من حزيران ارتفع الرئيس رشيد كرامي شهيداً على مذبح الوحدة الوطنية، اغتيل رجل الدولة بدم بارد وبكبسة زر، فخسر لبنان رئيس حكومته المعتدل العربي القومي والوطني.
وفي ١٣ منه ارتفع النائب والوزير طوني فرنجيه شهيداً ايضاً على مذبح الوحدة الوطنية فخسر لبنان زعيما شابا ساعيا لوطن سيد حر ومستقل.
في حزيران الـ ٧٨ كانت مجزرة ولا ابشع ادت الى استشهاد قائد مع زوجته وطفلته و٢٨ من ناسه واهله على يد غادرة وحاقدة.
وفي حزيران الـ٨٧ كان اغتيال لرئيس حكومة لبنان عبر
تفجير المروحية العسكرية التي كانت تقله، وهي في طريقها من طرابلس الى بيروت ايضا على يد غادرة وحاقدة.
“المال العام قدس الاقداس” لطالما ردد الشهيد رشيد كرامي وعمل طول حياته على هذا الاساس فاين نحن من مقولته اليوم؟.
“الاشخاص زائلون اما لبنان فباق” لطالما عمل الشهيد طوني فرنجيه بنهج هذا الشعار ودفع حياته ثمناً لبقاء لبنان فاين نحن اليوم ممن يعمل للمصلحة الوطنية؟.

٣٧ سنة وشعار “لم نسامح لم ننسى” لا يزال ساري المفعول عند ال كرامي وحامل الشعلة النائب والوزير السابق فيصل كرامي يعمل من اجل عدم نسيان هذه القضية المحقة التي سالت دماء عزيزة وحبيبة من اجل سلم اهلي لن يفرط بحبة من عنقوده.
٤٦ سنة وشعار فدى لبنان لا يزال ايضا ساري المفعول وحامل الشعلة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه يعمل من اجل مصلحة لبنان وترسيخ المبادىء والاسس التي ارستها شهادة والده فيما حامل الاسم النائب طوني فرنجيه يعمل من اجل تحقيق ما كان يحلم جده الشهيد بتحقيقه على صعيد الوطن.
اغتيال جسدي لزعيمين كبيرين بتخطيط اسرائيلي وتنفيذ محلي بادوات لبنانية لا تزال تعمل لتقسيم لبنان وشرذمته والقضاء على العيش المشترك وعلى القضية الفلسطينية التي طالما حمل الزعيمان كرامي وفرنجيه رايتها المحقة.
حزيران الوجع وفي الوقت نفسه حزيران الفرح بان من استشهدوا في هذا الشهر كانت دماؤهم قرابين على مذبح الوطن.