<

►

>

“بيّضتها أسيل” بعد طول انتظار حيث شلحت كمية كبيرة من الأمطار والثلوج على لبنان ولبست اهدن حلّتها الشتوية البيضاء.
يبدأ الثلج على أطراف الطريق بدءًا من سبعل ويزداد كثافة في ايطو ثم اجبع فإهدن حيث بلغت درجة الحرارة فيها صباحًا درجة واحدة. منظر الثلج الناصع والساحر ينقلنا الى عالم آخر وإهدن بلدة يعشقها الجميع فكيف اذا بها مرتدية وشاحها الأبيض اللامع حيث كسا الثلج أسطح البيوت والكنائس وعلى الميدان يصنع الأطفال رجال الثلج وآخرون يتراشقون كرات الثلج.
أما على طريق نبع دير مار سركيس وباخوس فيختلف المنظر مع انحناء الأشجار من ثقل الثلوج وسماع صوت تساقطه الذي يبعث فينا السكون والسعادة والراحة. وتعمل جرافات وزارة الأشغال العامة والنقل على فتح الطرقات ليلًا نهارًا تسهيلًا لحركة المرور. وتقوم شرطة بلدية زغرتا – اهدن بمساعدة السيارات التي علقت بسب كثافة الثلوج بالاضافة الى جهوزية الدفاع المدني في البلدة.
ورغم قساوة الطقس ترأس الخورأسقف اسطفان فرنجيه القداس في كنيسة مار جرجس ظهر اليوم اذ دعا الى الصلاة ليفيض الرب علينا نعمه في هذه الظروف.
عند “الكتلة” وامام كنيسة مار جرجس تجد الثلج كثيفًا وقد غطى تمثال البطل يوسف بك كرم وحصانه. ويستعد بعض سكان إهدن لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فيها حيث تغادرنا “أسيل” في الـ”ويك آند” لنستقبل منخفضًا جويًا آخر مطلع الأسبوع المقبل.
كما فتحت بعض المطاعم في إهدن ابوابها امام الزوار وكذلك بعض الملاهي الليلية والفنادق وبيوت الضيافة.
إهدن بلدة تسحر القلوب والعقول وتبعث الأمل والطمأنينة في أنفس جميع من يزورها صيفًا وشتاءً. فكل من يريد ان يرتاح من ضغط العمل والأجواء الصاخبة يذهب الى إهدن.
“شباط اللباط” تكارم علينا بالأمطار والثلوج، هل سينطبق على لبنان في شهر آذار المقبل المَثَل “سبع ثلجات كبار ما عدا الصغار” ام سيعود الطقس الى حالة الاستقرار الطويلة؟