عرضت شبكة “سكاي نيوز” مشاهد من داخل مصنع للمفخخات في مدينة درنة الليبية، بعد طرد مسلحي ما يسمى تنظيم “مجلس شورى المجاهدين” التابع لتنظيم “القاعدة” منها.
وقضى الجيش الوطني الليبي في هذا المكان، على أحد أهم معاقل التنظيم الإرهابي في درنة، وكان المقر مستخدماً لتصنيع أسلحة عاث فيها فساداً بالمدينة على مدار سنوات.
زنازين وغرف معتمة في هذا السجن السري للتنظيم، تظهر فيها أدوات التعذيب التي مارسها الإرهابيون ضد المدنيين الليبيين في المصنع، قبل أن يتمكن الجيش الليبي من طرد المسلحين منه.
ومن جهة أخرى، تتوالى الأدلة على تآمر التنظيمات الإرهابية كـ”القاعدة” و”داعش”، في تمويل ودعم عناصر ما يسمى “مجلس شورى المجاهدين” من الخارج.
ففي هذا المقر تظهر لافتة ما تسمى “المحكمة الإسلامية” لما كانت تدعى بولاية برقة لـ”داعش”، إضافةً لوثائق معنونة بذات الإسم، تظهر استدعاءات لمواطنين من درنة تطالبهم الجماعة الإرهابية بالمثول أمامها.
وسيطر الجيش الوطني الليبي على هذه المقار وغيرها من أوكار التنظيم المتطرف، مع دخول عملية الجيش مراحلها الأخيرة في درنة، وبات طرد المسلحين من آخر كيلومترات مسألة وقت فقط، حسب مصادر عسكرية ليبية.
ويكثف الجيش الوطني عملياته، التي بات يغلب عليها طابع حرب الشوارع بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، حرصا على حياة المدنيين.