مع مرور ربع قرن على انطلاق هذه المسابقة العريقة التي تجمع ألمع العقول الشابة من مختلف الدول، وأسهمت على مدى 25 عامًا في تعزيز روح التنافس العلمي وبناء جسور التفاهم بين الأجيال الصاعدة.
وتبدأ اليوم أعمال اللجان المتخصصة بمناقشة الاختبار العملي والترجمة، بينما يستعد الطلاب في الأيام القادمة لخوض اختبارين رئيسيين، أحدهما نظري والآخر عملي، تستغرق كل منهما خمس ساعات، ضمن معايير علمية دقيقة يشرف على إعدادها وتقييمها المجلس الدولي للأولمبياد.
ويمتد برنامج الأولمبياد ليشمل زيارات تعليمية وفعاليات ثقافية وترفيهية، تتيح للمشاركين من الطلبة والمشرفين استكشاف الإرث الحضاري والتطور التنموي الذي تشهده المملكة، في تجربة تعليمية متكاملة تعزز التواصل والتبادل الثقافي بين شباب العالم.
ويعد أولمبياد الفيزياء الآسيوي، الذي انطلقت نسخته الأولى عام 1999 في إندونيسيا بمشاركة 12 دولة، أحد أبرز المسابقات العلمية الدولية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في الفيزياء. وتشارك فيه الدول التي أحرزت مراكز متقدمة في الأولمبياد الدولي للفيزياء.
وبدأت المملكة مشاركتها في هذا الأولمبياد عام 2012، وحققت منذ ذلك الحين 16 ميدالية وجائزة دولية، من أصل 874 ميدالية وجائزة حصدها طلابها من مختلف الأولمبيادات والمسابقات الدولية، في تأكيد على كفاءة المواهب السعودية وتقدمها في المحافل العلمية العالمية.
يشار الى أن أولمبياد الفيزياء الآسيوي يُعد ثاني أولمبياد دولي تستضيفه المملكة، بعد استضافتها في يوليو 2024 للنسخة الـ56 من أولمبياد الكيمياء الدولي بالعاصمة الرياض، والذي شارك فيه 333 طالبًا وطالبة من 90 دولة، وحقق نجاحًا لافتًا على مستوى التنظيم والتنافس، ونال إشادة دولية واسعة.