Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر February 19, 2024
A A A
“الدم بالدم”…معادلة رادعة
الكاتب: موقع المرده

لا شيء يردع رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا اصوات اهالي الاسرى الصارخة بضرورة تحرير اولادهم اليوم قبل الغد والذين اتهموا حكومته بانها لا تريد انجاز صفقة التبادل واتهموا نتنياهو بانه لا يعطي اولوية الا لمصالحه السياسية.
لا شيء يردع نتنياهو لا تذمر المستوطنون النازحين من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة والمطالبين بانهاء الحرب للعودة الى منازلهم، ولا حتى التقارير المالية التي تحذر من الاسوأ على الصعيد الاقتصادي في اسرائيل اذا استمرت الحرب، ولا المحكمة الدولية التي ستعقد اليوم جلسات استماع تاريخية حول شرعية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، ولا صوت جنوب افريقيا وشكواها الى المحكمة الدولية ولا تصريح الرئيس البرازيلي لولا دا سلفيا الذي شبه ما تقوم به قوات الاحتلال بفظائع ادولف هتلر ضد اليهود.
لا شيء يردع نتنياهو المستمر بمذابحه من غزة الى جنوب لبنان الا المقاومة الباسلة ومعادلة الدم بالدم لان الكيان الاسرائيلي لا يفهم الا لغة الدم ولا يرتدع الا بتوازن الرعب ولا يفاوض الا عندما تُلوى يده وقد وصلت وقاحته الى رفض عرض اميركي يقضي بإقامة دولة فلسطينية تنهي الحرب وتوقف هدر الدماء.
لا حل في قطاع غزة الا باستمرار المقاومة وصمود الاهالي رغم حرب التجويع المنظمة ضدهم ورغم الغارات الوحشية التي حصدت الاف الشهداء في حرب ابادة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً لان نتنياهو لا يفهم الا هذه اللغة ولا يرتدع الا بالتصدي له ولقراراته العشوائية لانه بالاساس لا يريد انهاء الحرب ولا يريد انجاز صفقة الاسرى على ما اعلن وزير خارجية الاردن ايمن الصفدي.