أعلنت الأمم المتحدة أن مليون طفل يمني على الأقل معرضون للإصابة بالدفتيريا بسبب منع دخول التطعيمات.
ولكن ما هو هذا المرض؟
ينجم مرض الخناق والذي يسمى ايضا بمرض الدفتيريا عن الإصابة بجرثومة تدعى جرثومة الوتدية الخناقية (Corinebacterium diphteriae). و الخناق (الدفتيريا) نادر الحدوث في المجتمعات التي تحرص على تلقيح الأطفال ضد الخناق (الدفتيريا). مرض الخناق أكثر شيوعا خلال فصلي الشتاء والربيع، ويظهر فقط عند الإنسان، إذ لم يتم تشخيصه عند الحيوانات، حتى الآن.
يصيب مرض الخناق، بشكل أساسي، الفم والعينين والأنف، وأحيانا الجلد، وتتم الإصابة بالعدوى (من المريض أو من حامل الجرثومة) عن طريق اللعاب. تفرز الجرثومة ذيفانا / مادة سميّة (Toxin) يسبب ظهور الأعراض السريرية الموضعية والمضاعفات. تبدأ علامات الخناق بالظهور لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح ضد الخناق، وذلك بعد فترة حضانة هادئة تمتد من 2 – 6 أيام.
تظهر في مكان الإصابة بالعدوى وذمة (Edema) وغشاء (Membrane) رمادي ملتصق، ينزف عند محاولة إزالته. ويظهر في الأنف خناق أنفي (Nasal diphtheria) يكون مائيا في البداية ثم يصبح دمويا متقيحا نتنا. يكون وضع المصاب جيدا، بشكل عام، لكن تكون هنالك كمية كبيرة من الجراثيم في الأنف.
إذا حصلت الإصابة بالعدوى في اللوزتين فعندها تظهر أغشية صغيرة تلتصق ببعضها وتغطي اللوزتين. كما يظهر، أيضا، احمرار، وذمة، أوجاع موضعية وتتضخم العقد اللمفاوية.
إذا حصلت الإصابة بالعدوى في البلعوم، فمن الممكن أن تنتشر هذه الأغشية إلى الأمام نحو الحنك الصلب والى الخلف باتجاه المريء. ويصبح لون الثلج والماء أسود وبنيا منقطا. كما يظهر تضخم في الغدد اللمفاوية الرقبية ووذمة في جلد الرقبة، مما يؤدي إلى ازدياد حالة المريض سوءا إذ يصبح شاحب الوجه، تعبا ومشوش الوعي.
تتم معالجة الإصابة بمرض الخناق (الدفتيريا) بواسطة مضاد للذيفان (Anti toxin) أو بواسطة المضادات الحيوية (Antibiotics). تختلف جرعة مضاد الذيفان تبعا لحالة المريض، موضع الإصابة والمدة الزمنية التي انقضت منذ بداية مرض الخناق وحتى المباشرة في العلاج.
المضادات الحيوية التي يتم استخدامها في هذه الحالة هي البنسلين (Penicillin) أو الأريثروميسين (Erythromycin) بغية القضاء على الجرثومة الموجودة، وبإمكان هذه المضادات الحيوية أن تحل مكان العلاج بمضاد الذيفان.
يجب تطعيم حاملي الجرثومة باللقاح (Vaccine) المضاد وإعطاؤهم المضادات الحيوية، تبعا للحالة.
بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل الوقاية ومنع الإصابة بالخناق، يجب تطعيم الأولاد في الوقت المناسب وفقا لتعليمات السلطات الصحية المسؤولة.