Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر March 11, 2025
A A A
الجامعة الأنطونية تطلق النسخة الرابعة من أسبوع الصحة والراحة النفسية

افتتحت الجامعة الأنطونية النسخة الرابعة من أسبوع الصحّة والراحة النفسيّة(Wellness and Mental Health Week) تحت عنوان “ما بعد الحرب: رعاية صحّتِك في عالم يحكمه الذكاء الاصطناعي”، في حرم الجامعة الرئيس في الحدت–بعبدا.
حضر جلسة الإفتتاح وزير الصحّة العامة راكان نصر الدين، ممثلا بمديرة العمليات في البرنامج الوطني للصحة النفسية في الوزارة بيرين بوسبيك، المطران أنطوان بو نجم، رئيس الرهبانية الأنطونية الأباتي جوزيف بو رعد ومجلس المدبّرين، رئيس الجامعة الأب ميشال السّغبيني ونواب الرئيس، ملكة جمال لبنان ندى كوسا، نقيبة النفسانيين في لبنان الدكتورة ليلى عاقوري ديراني، مؤسس المركز الطبي ProHealth الدكتور جاد نعمة.

وقد القى الأب السغبيني كلمة جاء فيها: ” كم نحن بحاجة، اليوم قبل غد، للعمل سويّة وبمعيّة الدولة اللبنانيّة ووزارة الصحّة بشكل خاص، على تخفيف التوتّر والقلق والإرهاق والاحباط لدى جميع شرائح الوطن وبخاصّة الشباب والمهنيّين. ورأى أنه من واجبُ جميع المؤسّسات الحكوميّة والوطنيّة التدخّل السريع لتقديم الدعم فضلًا عمّا تقوم به المؤسّسات التربويّة والتعليم العالي.
ولفت الى أن الجامعة الأنطونيّة شاءت أن تشمل ضمن رسالتها وقيمها وبرامجها أهدافَ التنمية المستدامة ملتزمةً بالتربية المتكاملة التي لا تقتصر فقط على التميّز الأكاديميّ بل تشمل أيضًا الرفاهيّة الشخصيّة، وذلك من خلال تعزيز ثقافةٍ جامعيّةٍ داعمةٍ وشاملة، كاشفًا أن الجامعة الأنطونيّة تضع ما قُدّر لها من جهود لتعزيز الصحّة العقليّة عند الطلّاب، والهيئة التعليميّة والإداريّة والموظّفين بشكل مستمرّ، عبر الاستثمار في مواردَ اختصاصيّة وخدمات الاستشارة لحسن سير المرافقة عن قرب.
وختم رئيس الجامعة مؤكّدًا أن الصحّة العقليّة ليست اختياريّة لدى الجامعة، بل أولويّة. لافتا الى التزام الجامعة بدمج هذا الأمر مع سياساتها الأساسيّة، كي نضمنَ لكلّ طالب أو أستاذ أو إداريٍّ أو موظّف، إن شاء، أن يشعر بأنّه مسموع ومدعوم ومقدَّر.
اما بوسبيك فقد لفتت الى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي وخلال التصعيد الأخير، قامت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع شركاء رئيسيين، بتطوير وتنفيذ خطة طوارئ وطنية متعددة القطاعات لتلبية احتياجات الصحة النفسية الفورية للأفراد والمجتمع في آن.
وأشارت الى أن الخطة استغلت التكنولوجيا من خلال المنصات عبر الإنترنت لزيادة الوعي حول توفر الخدمات والبقاء قريبين من الأشخاص المحتاجين.
وكشفت بوسبيك أنه منذ إطلاقها في عام 2015، كانت الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية مكرسة لضمان خدمات صحة نفسية عالية الجودة، متكاملة ، تكون متاحة للجميع. ولفتت الى ان جانبا أساسيًّا من استراتيجيتنا الوطنية للصحة النفسية كان تعزيز موارد الصحة النفسية من خلال القنوات الرقمية، باستخدام التكنولوجيا، لجعل هذه الموارد متاحة عبر الإنترنت، مما زاد بشكل كبير من إمكانية الوصول لأولئك الذين يحتاجونها.
وختمت مشيرة الى أن من خلال تبني التكنولوجيا وإعطاء الأولوية للصحة النفسية، يمكننا بناء مستقبل يتجاوز ندوب الحرب ويعزز رفاهية الجميع.
ودعت ملكة جمال لبنان في مداخلتها الى عدم السعي وراء الكمال، وعدم التأثّر بوسائل التواصل الإجتماعي ومقاييس الجمال الموضوعة للمظهر الخارجي، لافتة الى ان هذه المقاييس غير صحيحة وهي سطحية. ودعت الى تقبل أنفسنا كما نحن، لان كل شخص منا مختلف عن الآخر وله صفات تميّزه عن غيره.

ديراني التي حيّت خطوة الجامعة الأنطونية رأت أنه مهما تقدّم العلم، ومهما زادت أهمية الذكاء الإصطناعي، لن يحلّ مكان الإنسان، لاسيما في موضوع الصحة النفسية، “فنحن سنبقى في حاجة الى متابعة شخصية من إختصاصي في علم النفس. ”
وتضمّن حفل الإفتتاح الذي قدّمته الإعلامية رابعة الزيّات، جلسات حوارية وشهادات حيّة من طلاب الجامعة، إضافة الى مداخلات من الدكتور نعمة، ونائب رئيس الجامعة للتعاون والتدويل في الجامعة البروفيسور روني الدرزي، والدكتور جورج جلخ، مدير مركز SEED منصّة لدعم ريادة الأعمال المستدامة والتنمية الإقتصادية، الذي تحدّث عن أهمية هذا المركز، لما يشكّل من دعم للطلاب وجميع أفراد مجتمع الجامعة ودعم مشاريعهم. مشيرا الى ان هذه الخطوة لطالما شكلت أولوية عند الجامعة الأنطونية.