وجه بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، رسالة عيد القيامة بعنوان “أمكث معنا… يا رب”، تناول فيها الأوضاع العامة في لبنان وبلاد الشرق الأوسط.
وقال في الرسالة: “مع استمرار المسؤولين في البحث عن قانون انتخابي عصري ومتطور وعادل، لا يسعنا إلا أن نكرر مطلبنا الراسخ والمستمر بعدم القبول بتهميش المكون السرياني في الحياة السياسية اللبنانية، خصوصا أن وطننا لبنان بات قبلة أنظار مسيحيي الشرق. ولهذا نصر، متشبثين بمضمون الوثيقة المشتركة التي وقعناها مع قداسة أخينا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، على تعديل قانون الإنتخابات وزيادة مقعدين نيابيين مسيحيين، أحدهما للسريان الكاثوليك وآخر للسريان الأرثوذكس. وكلنا ثقة بحكمة القيمين على الوطن والمسؤولين فيه لتحقيق هذا المطلب المحق في هذه اللحظة التاريخية المفصلية من بقاء المسيحيين في الشرق، متمنين في الوقت عينه إقرار قانون انتخابي جديد عصري وعادل تجرى على أساسه الإنتخابات النيابية في مواقيتها، فلا يضطر النواب إلى التمديد لأنفسهم مرة ثالثة.
ودعا يونان الى الإفراج عن جميع المخطوفين، ضحايا الحروب العبثية في سوريا والمنطقة، من رجال دين ومدنيين وعسكريين، وبخاصة عن مطراني حلب مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة باولو داللوليو، واسحق محفوض، وميشال كيال، والعسكريين اللبنانيين المخطوفين.
إننا نستنكر بأشد العبارات كل أعمال الإرهاب من قتل وتفجير وترويع للناس وبث الفوضى والفتن في أماكن وبلدان عديدة، شرقا وغربا، وبخاصة التفجيرين الأخيرين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية بمصر”.