افادت مصادر متابعة لموقع المرده ان الرد اللبناني على مسودة قرار وقف اطلاق النار التي سلمتها السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون الى رئيس مجلس النواب نبيه بري جاء ايجابياً مع بعض التحفظات على بنود محددة سيتم البحث فيها فور مجيء المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان يوم غد الثلاثاء لتسلم الرد ونقله الى الكيان الاسرائيلي لاطلاع حكومة نتنياهو عليه.
وتقول المصادر لموقع المرده ان الملاحظات على المسودة صحيح انها جاءت ايجابية من الجانب اللبناني الا انه لا يجب الافراط في التفاؤل لان اسرائيل تفاوض تحت النار وما اغتيال مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف والغارات المكثفة الا لمزيد من الضغط من اجل اقرار المسودة من دون اي تعديلات عليها.
وتتابع المصادر مؤكدة ان ابرز الملاحظات تتمحور حول لجنة متابعة وقف اطلاق النار ومن ستضم ودور قوات اليونيفيل والجيش اللبناني وحجم صلاحيات هذه اللجنة التي ستراقب تنفيذ القرار ١٧٠١.
وتلفت المصادر ان المسودة تشمل وقفاً لاطلاق النار لمدة شهرين تتزامن مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الفلسطينية وانها من حيث المبدأ مقبولة لبنانية الا ان التوجس هو من الرد الاسرائيلي عليها لاسيما ان نتنياهو كان نسف سابقاً عدداً من مسودات التفاوض عبر الامعان في الاجرام والقتل والتدمير وصولاً الى اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وترى المصادر ان نتنياهو ورغم ما اقترفه من حرب ابادة لا يزال مأزوماً وخائفاً من اليوم التالي بعد انتهاء الحرب التي يريدها بلا نهاية خدمة لمصالحه الشخصية والسياسية وخشيته من المحاكمة التي تنتظره في كانون الاول المقبل حيث من المتوقع ان يطلب تأجيلها بعذر انخراطه بالحرب.
وتختم المصادر المتابعة في حديثها لموقع المرده بالتأكيد ان موافقة الجانب اللبناني جاءت كون المسودة مقبولة نسبياً وان الكرة الان باتت في ملعب اسرائيل التي على ما يبدو حتى الساعة انها ستختلق المزيد من العراقيل في وجه اي اتفاق لا يشكل انتصاراً لحكومة نتنياهو.