Beirut weather 28.41 ° C
تاريخ النشر February 16, 2024
A A A
اغلقوا خزيناتكم وخزائنكم… هكذا تردعون هذا المجنون!
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

ندين، نستنكر، نحث ونطالب كلمات تتردد يومياً على السنة صانعي القرارات في العالم كله موجهة للكيان الاسرائيلي ولكنها تبقى من دون ترجمة فعلية على الارض وتبقى الة القتل الاسرائيلية تحصد الاطفال في اسرتهم والمدنيين العزل في منازلهم، تدمر بجنون وتقتل بوحشية وتهدد بعنجهية، ضاربة عرض الحائط بالقرارات الدولية والاممية رغم ان تمويلها واسلحتها الفتاكة تأتي من خزيناتهم وخزائنهم بسخاء لافت فيما مخزون اجرامها لا ينبض ومعه مخزون حقدها وتهديداتها واستخدامها للاسحلة المحرمة دولياً من دون اي رادع او ضمير.
تظاهرات تعم دول العالم، مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والمجلات والتلفزيونات تضج بالانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها العدو سواء في فلسطين المحتلة او في جنوب لبنان ومعظم الضحايا من الاطفال والنساء، وصور لمجازر تدمي العيون والقلوب ولكن لاشيء يردع هذا الوحش الذي زرع نفسه في المنطقة من دون وجه حق متحججاً انها ارض الميعاد مغتصباً الارض من اصحابها الحقيقيين الذين يسطرون ملاحم الصمود والتمسك بارضهم وكرامتهم وعزة نفسهم.
رؤساء الدول الكبرى يتفرجون على افظع المجازر في التاريخ الحديث، وما بيدهم حيلة غير الاستنكار والمطالبة بتحييد المدنيين فيما بامكانهم بقرار واحد وضع اسرائيل عند حدها كونها تمادت بوحشيتها وكونهم الممول الاساسي لكيانها المزروع غصباً في المنطقة.
امام هول المجازر التي يرتكبها العدو في فلسطين ولبنان لا يجوز بقاء اي دولة على الحياد ولا يجوز الاكتفاء ببيانات الاستنكار بل يجب العمل وبسرعة وجدية من اجل ” كبح جماح قادة كيان الاحتلال الذين يأخذون المنطقة نحو حرب لا تُحمد عقباها” بحسب الرئيس نبيه بري الذي وضع “الدماء التي أُريقت في النبطية وقبلها في حولا والصوانة وعدشيت… برسم الموفدين الدوليين والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان”.
ما من شيء لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ليخسره فهو وقبل انطلاق عملية طوفان الاقصى خاسر في السياسة، ومعها خاسر في الحرب، وبعدها سيعيش القلق من دخول السجن، لذا فان خوفه الاكبر من اليوم التالي لانتهاء الحرب ما يدفعه لاعتماد لغة التصعيد والتهديد والمزايدة في الاجرام عسى وعل يحفظ ماء وجهه ووجه كيانه الذي يتباهى بمجازره واخيرها وليس اخرها بالتأكيد مجزرة النبطية في جنوب لبنان التي عكست مرة جديدة للعالم باسره من هي اسرائيل التي لا يخجل وزير حربها يوآف غالانت من التهديد بالمزيد وبأن “طائرات سلاح الجو التي تُحلّق حالياً في سماء لبنان تحمل قنابل أثقل لأهداف أبعد”.