قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقا على أنباء التجهيز لمحاولة انقلاب جديدة في البلاد، إن السلطات التركية تعرف جيدا من يعد للمؤامرة.

وأضاف أردوغان في كلمة له، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم: “نعرف أولئك الذين يريدون تقسيم الناس. نعرف جيدا من هم الدمى، ومن يقف خلفهم. ومهما بدا الأمر مثيرا للاشمئزاز، فلن نقع في هذا الفخ. ما يناسبنا هو الكرامة والتسامح مهما فعل الآخرون”.

وربط أردوغان المتآمرين المزعومين بمنظمة غولن الإرهابية المحظورة في تركيا، مشيرا إلى أن “أولئك الذين يريدون سداد ديونهم لمنظمة غولن لا يقفون مكتوفي الأيدي أبدا”.

وتأتي تصريحات أردوغان بعد حملات اعتقال مكثّفة لعناصر من جماعة غولان شملت 3 مدراء شرطة بالعاصمة التركية أنقرة، وبعد شهادة في قضية مافيا لشاهد سري طالت اعترافاته مسؤولين سياسيين حاليين وسابقين، وحديث وسائل إعلام مقربة من الحكومة بأنه تم الكشف عن “مخطط انقلاب” في البلاد.

وقد عقد أردوغان الليلة الماضية، اجتماعا طارئا مع رؤساء المخابرات ووزارة العدل، بعد تحذيرات من محاولة انقلاب محتملة. ووعد وزير الداخلية علي ييرلي كايا بتحديد الهياكل التي تعمل ضد السلطات.

يذكر أن تركيا شهدت يوم 15 يوليو 2016 محاولة انقلاب عسكري فاشلة لمجموعة من ضباط القوات المسلحة، قتل خلالها نحو 60 شخصا وأصيب العشرات.