Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر December 13, 2022
A A A
بكين والرياض أعدتا مفاجأة غير سارة للولايات المتحدة!

كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، عن الأسباب التي تدفع السعودية والصين إلى التخلي عن الدولار في المعاملات التجارية بينهما.

 

وجاء في المقال: قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي كان في زيارة عمل رسمية في الرياض الأسبوع الماضي، إن الصين تريد شراء المزيد من النفط من السعودية، بحسب Business Insider. ووفقًا للخبراء، فإن زيادة مشتريات بكين من النفط العربي ستضر بهيمنة الدولار العالمية.

بعد محادثات نوفمبر، بين شي وولي عهد المملكة العربية السعودية، لم يكن هناك أي ذكر للتحول في مدفوعات النفط العربي من الدولار إلى اليوان. ومع ذلك، فمن المعروف، من التقارير الإعلامية، أن هذه القضية نوقشت بنشاط في عدد من الاجتماعات بين ممثلي الصين والسعودية في العام 2022. وفي حال اتخاذ خطوات ملموسة في هذه القضية، فسيكون الطرفان أقرب إلى التخلي عن الدولار الأمريكي في حساباتهما التجاري، بل وكعملة احتياطية عالمية.

وقد قال مدير معهد دراسات الأمن العالمي (IAGS)، غيل لوفت، في مقابلة مع قناة سي إن بي سي: “بدأ عمليا هذا الاتجاه (التخلي عن الدولار). لا يوجد سبب يمنع دولتين تتداولان الدولار بنشاط من التحول إلى عملة أخرى”.

وأوضح لوفت المصلحة المشتركة في ذلك، بالقول: “يمكن للسعوديين شراء الكثير من الصين والصين من المملكة العربية السعودية. فما حاجتهم إلى سداد المدفوعات بعملة بلد ثالث وتكبد خسائر في الفرق في أسعار الصرف؟”

وأضاف: “لا تنسوا أن كلاً من جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية صُدمتا بما فعله الأمريكيون والأوروبيون بالروس، من خلال تجميد أصول البنك المركزي (الروسي)، وما إلى ذلك. لقد صدمهم ذلك بشدة، لأن هذا حدث اليوم لروسيا، ويمكن أن يحدث لهم غدًا. هذا بلا شك أثّر في اتخاذهم القرار. لذا، ففي رأيي، بدأ التخلي عن الدولار بالفعل”.