دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى وقف التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية، بحسب ما أفادت “وكالة نوفا الإيطالية للأنباء”.

وقال أبو الغيط، خلال ندوة “العالم العربي في السيناريو الدولي الجديد” التي نظمتها أكاديمية “Dei Licei” في روما: “الدول العربية يجب أن يكون لديها القدرة على خلق توازن داخلي بدون تدخل أجنبي. التدخل الأجنبي يؤدي إلى منافسة ودخول الميليشيات والنتيجة هي أمام أعيننا في سوريا وليبيا والعراق”.

وإذ لفت الى أنه “يجب السماح للدول العربية بالازدهار وإعادة البناء وتقديم قواعدها الخاصة”، جدد التأكيد أن “طريق السلام هو وقف التدخل الأجنبي”، وأن “الخلافات والحرب تمثل فشل الدبلوماسية والحوار”.

وبحسب أبو الغيط فإنه “من الضروري الحفاظ على الدول القومية في المنطقة، إذ في غيابها تسيطر الميليشيات والتنظيمات الإجرامية”.

وتحدث في اللقاء المدير العام للشؤون السياسية والأمنية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية السفير باسكوال فيرارا، فأشار الى أن “جامعة الدول العربية قدمت مساهمة كبيرة للسلام كمنظمة إقليمية”.

أشار إلى أن “هذه المنطقة ليست فقط سياقا سياسيا يتسم بالخلاف، ولكن أيضا بالتعاون”، لافتا إلى أن “المنطقة تتميز بعدم الاستقرار والهشاشة المؤسسية والهجرة والتغير المناخي”.

واعتبر أن “في هذا السيناريو المستقطب، سيادة بعض البلدان موضع تساؤل”، مشيرا إلى أن “الميليشيات والمنظمات الإجرامية زادت من تواجدها”.

وعرف الدبلوماسي الإيطالي البحر الأبيض المتوسط ليس فقط كـ”منطقة صراع” ولكن أيضا كـ”حاضنة للمستقبل، بفضل جيل الشباب”.

وعن ليبيا، قال: “من الضروري الحفاظ على المؤسسات السياسية وسلامة البلاد واحترام رغبات الليبيين. ليبيا عند مفترق طرق، ومن المهم ضمان الانتخابات، فضلا عن طرد جميع المرتزقة والقوات الأجنبية”.

وعن تونس، أشار إلى أن “إيطاليا تعمل مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجموعة السبع لمساعدة تونس في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها”، ورأى أن “خارطة الطريق التي قدمها الرئيس التونسي قيس سعيد تمثل أول تطور إيجابي”.