أشارت عضو المكتب السياسي في “المرده” السيدة فيرا يمين الى اننا نعيش اليوم في زمن ينقص فيه الخير، لافتة الى ان كل الازمات منبثقة من ازمة فعلية الا وهي ازمة وجود الدولة.
وفي حديث لها ضمن برنامج “تسعون دقيقة” عبر محطة الـ NBN مع الإعلامية سوسن صفا، اكدت ان “الغرور وصل لدرجة لم نستطع الحفاظ على التنوع في بلدنا، وهذا يجعل من حق الآخر ايا كان هذا الآخر ان يخلق كيانات جديدة فيها تنوع اذا سمحت له الفرصة بذلك”.
واضافت “هناك ثلاثة مداميك اساسية الا وهي قطاع الاستشفاء، القطاع التربوي والقطاع المصرفي وليس صدفة اليوم ان تكون هذه القطاعات الثلاثة قد ضربت بشكل ممنهج”.
ورأت يمين أن اي تسوية قد تنعكس ايجابا على سير الامور في لبنان، مؤكدة ان الاحتقان في الشارع لأسباب شخصية ومصلحة معينة يدفع من خلاله الشعب الكثير من الاثمان لانه عاجلا ام آجلا ستحصل تسوية معينة تكون هي المخرج الوحيد في ظل هذا النظام القائم على المحاصصة”.
وتابعت “ان التوافق الذي عمم كان هشا والتسويات الثنائية كانت هشة ايضا لان كل التسويات اتت في لحظة مفصلية خجلة من تسويات اقليمية لاحت في الافق لم تكمل وهذا الامر محزن، لانه مهما كان التأثير الاقليمي او الخارجي قوي علينا يمكن من خلال التسوية بين بعضنا في الداخل احراج هذا الخارج ان كان اقليميا او خارجيا ولو بنسبة معينة”.

وختمت قائلة: من المخيف ان لبنان ليس بسلم أولويات التسوية التي قد تأخذ وقتًا ليس بقصير. والأوكسيجين من سوريا اليوم يذكرنا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قال “اذا سكرنا على سوريا ماذا يبقى؟ البحر؟” اليوم وصلنا لجلب الأوكسجين لأننا نختنق لقمة ورزقة وحياة”.