Beirut weather 28.41 ° C
تاريخ النشر February 26, 2021
A A A
لا مؤشرات الى حلحلة مرتقبة في الملف الحكومي
الكاتب: الجمهورية

في الوقت الذي تتصدّر فيه بكركي المشهد السياسي يكاد الحدث الحكومي يغيب تماماً عن الصورة، فلا اتصالات بارزة معلنة، ولا زيارة جديدة مرتقبة للرئيس المكلف سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون، فيما الوساطات شبه مجمدة مبدئياً بفعل وصول سعاة الخير إلى الحائط المسدود بين الشروط والشروط المضادة، ولا يبدو انّ اقتراح توسيع الحكومة من 18 إلى 20 وزيراً كمخرج سلك طريقه نتيجة رفض الحريري البحث فيه، فيما الأجواء التي تنقل عن بعبدا تدلّ الى وجود أزمة ثقة عميقة مع «بيت الوسط» يصعب ترميمها لبناء تعاون مشترك.
وسألت مصادر متابعة للملف الحكومي عبر «الجمهورية»: كيف يمكن كسر «ستاتيكو» الفراغ القائم، خصوصاً أن الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية تواصل تدهورها، حيث ان الفراغ الراهن يختلف عنه في مراحل سابقة كانت تحتمل التفريغ؟ وكيف يمكن التوفيق بين الفراغ المتمادي، وبين الانهيار المتواصل، خصوصاً ان المجتمع الدولي قال كلمته وفي أكثر من مناسبة وعلى لسان أكثر من دولة من ان لا مساعدات للبنان قبل تأليف «حكومة مهمة»، وقبل ان تشرع الحكومة العتيدة في تقديم رزمة الإصلاحات المطلوبة؟
فلا أجوبة حتى اللحظة، ولا مؤشرات الى حلحلة مرتقبة، ويبدو ان الوقت الضائع حكومياً سيعبّأ، وحتى إشعار آخر، من خلال ثلاثة عناوين أساسية: الأول، صحّي مع متابعة مسألة اللقاحات واستقدامها تباعاً إلى لبنان ومحاصرة وباء كورونا. والثاني مع الغلاء المعيشي في الأسعار في كل القطاعات والخوف من انقطاع الكهرباء، وانعكاس كل هذا الوضع على الناس المعبّأة. والعنوان الثالث سياسي مع الحركة التي تشهدها بكركي والمواقف التي يطلقها سيدها شرحاً للأسباب الموجبة لدعوته الى مؤتمر حواري برعاية الأمم المتحدة.