دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقد قمة لزعماء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي أي الولايات المتّحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، لبحث الملفات العالقة قائلا: “هذه القمة ضرورية جدا بسبب تراكم العديد من الأمور غير المحددة في الشؤون الدولية والتي تتطلب اهتمام هذه الدول، مثل هذا الاجتماع سيكون مطلوبا ومفيدا”.

وحول أسباب دعوة بوتين لعقد هذه القمة يقول عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية الدكتور علي الأحمد لـ “بلا قيود”: “إن هذه الدعوة جاءت لزيادة حدة التوتر على الساحة الدولية بما في ذلك بين أعضاء مجلس الأمن، لدينا أزمة كورونا، وأزمة اقتصادية، الخلاف بين بكين وواشنطن حول التجارة، أيضا نشاط الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص سوريا وليبيا، أعتقد أن هذه القمة هامة جدا لكن غير كافية ويجب أن تشمل دولا أخرى مثل ألمانيا والهند واليابان ودول من مجموعة العشرين التي لديها اقتصادات قوية، ولكن في النهاية هذه القمة يتتلمس التفاهمات الممكنة وهذا يتطلب جهدا كبيرا خاصة مع وجود قوى لا تريد لهذه الدول أن تتفق لأن من مصلحتها إيجاد سوق لسلاحها ونفطها ومنتجاتها.”

تحاول فرنسا تفعيل الدور الأوروبي وقيادة دول الاتحاد ليكون لها موطئ قدم في المتوسط إذ دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دول الاتحاد الأوربي لأن تضع يدها بشكل مباشر، على الملفّات الجيوسياسية هناك كي يكون مصيرها بين يديها وليس بين أيدي “قوى أخرى”.

وخلال مداخلة مع “بلا قيود” قال الخبير بالشأن الأوروبي طارق عجيب: “إن دعوة ماكرون لتشكيل قوة أوروبية اقتصادية وسياسية على الساحة الدولية بدأت منذ عدة سنوات عندما وصل ترامب إلى السلطة وبدأ الأمريكي يتعامل مع شركائه وحلفائه كتابع له ولاننسى أن ماكرون يطمح لإعادة الهيمنة الاستعمارية على منطقة المتوسط كما يفعل حاليا التركي، وهناك تخوف واضح من تدخل الاتحاد الأوروبي في المنطقة ما سيؤدي إلى خلط الأوراق من جديد.”