Beirut weather 33.41 ° C
تاريخ النشر July 6, 2020
A A A
فقيه: لا عزاء لنا سوى باقتلاع المافيات المالية والسياسية من مجتمعنا
علق رئيس الاتحاد العمالي العام بالإنابة حسن فقيه على عمليات الانتحار التي حصلت أخيرا، فقال في تصريح: “إنها ليست عمليات انتحار بل هي قضية قتل منظم.
قبل ثلاثة أيام انتحر علي الهق مطلقا رصاصة على رأسه أمام مسرح المدينة في شارع الحمراء في بيروت، وقبله وجد سامر حبلى مشنوقا في منزله وقبلهما جورج زريق الذي أحرق نفسه أمام مدرسة أولاده وبعده ناجي الفليطي الذي شنق نفسه احتجاجا على عدم تمكنه من شراء منقوشة زعتر ومعهم داني أبي حيدر بسبب تراكم الديون واللاجئ السوري بسام الحلاق في البقاع. ثم اختتمت هذه العمليات ولم تنته بعد بضحيتين في صور وبعبدات والآتي أعظم.
إننا في الاتحاد العمالي العام نحمل كل هذه الجرائم إلى نتائج السياسات الاقتصادية والمالية التي مارستها السلطة خلال أكثر من أربعين عاما بحكوماتها المتعاقبة من سلطة ومعارضة تتبادلان الأدوار.
إن كل روح زهقت وكل نقطة دم سقطت وكل دمعة ذرفت وكل ذل تعرض له هؤلاء الشهداء- نعم شهداء الكرامة ولقمة العيش وفرصة العمل والحق بالدواء والسكن ومقعد الدراسة إنما هي وصمة عار في وجه السياسات المالية والإنقاذية للشعب وهي لطخة سوداء لا تمحى في حق من لم يتورع عن زيادة سعر رغيف الخبز خاصة وباقي أسعار المواد الاستهلاكية والدواء والمحروقات المتروكة للاحتكارات والمنظومة المشتركة بينهم وبين بعض شركائهم السياسيين ورجال الأعمال وحفنة من المافيات التي تحكمت تحت إسم “الوكالات الحصرية” بالاقتصاد اللبناني وأسواقه ودمرت صناعته وزراعته”.
أضاف: “إن هذه الحكومة وسواها مسؤولة عن دماء كل الذين استشهدوا وتركوا وراءهم أطفالا يتامى وأرامل. ونحن في هذا المجال إذ نعلن عن تضامننا وعن إحساسنا بالقلق الشديد الذي لطالما عبرنا عنه وخصوصا في بيان هيئة المكتب الأخير، من أن هذه السياسة لن تنتج سوى الجريمة والانتحار والفوضى والسرقة وانتشار المخدرات وعمليات القتل والفلتان الأمني، فإننا لا نتقدم بالتعازي من أهلنا ذوي الشهداء لأنه لا عزاء لنا سوى بذهاب واقتلاع هذه المافيات على أنواعها المالية والسياسية من مجتمعنا وإلا سنبقى ندور في الدوامة القاتلة نفسها”.
وختم: “إننا في الاتحاد العمالي العام سندعو في أقرب وقت إلى اجتماع للمجلس التنفيذي لاتخاذ القرارات التي تتناسب مع هذه الجرائم الخطيرة والعمل على تنفيذها لأن معظم الذين استشهدوا هم عمال أو موظفون أو من أبنائهم”.