Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر June 5, 2020
A A A
حزب الله يرفض أيّ تراخ في ملفّ العقوبات الأميركيّة.. وتظاهرتان لإسقاطها !!
الكاتب: علي ضاحي - الديار

حل قانون «قيصر» الأميركي امس ضيفاً ثقيلاً على مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت في بعبدا ولا سيما بعد إنزعاج حزب الله من تسريب السفيرة الأميركية دوروثي شيا لنص القرار الى مجلس الوزراء وتوزيعه على الوزراء عبر نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر في جلسة الثلاثاء الماضي، الامر الذي اعتبره حزب الله وتحالف «8 آذار» استجابة أميركية للضغط على مجلس الوزراء.
وتؤكد أوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و 8 آذار ان «أخذ العلم» يتم بطريقة صحيحة عبر وضعه على جدول اعمال مجلس الوزراء وتوزيعه لدراسته قبل 72 ساعة من الجلسة كما ينص الدستور.
وتشدد الأوساط على ان الانزعاج الثاني كان من طرح بعض القوى داخل مجلس الوزراء ايضاً الحصول على استثناء اميركي للبنان والسماح له بالتعامل مع سوريا كما حصل بعد العقوبات الأميركية على ايران والسماح للعراق وتركيا بمواصلة التعامل النفطي مع ايران لستة اشهر من تاريخ العقوبات، واشارت الاوساط الى ان أسباب موجبة لهذا الاستثناء وخصوصاً ان لبنان لن يكون يوماً خنجراً في خاصرة سوريا او مع أي عقوبات وحصار ضدها ولن يكون في صف الاميركيين ضد سوريا. وتضيف الأوساط ربما لن تكون الحكومة بموقفها الرسمي حادة وستعبر عن رفض قانون قيصر وبلغة دبلوماسية «إنشائية»، رغم ان حزب الله يرفض تنفيذ لبنان أي رفض او إملاءات أميركية مهما كلف الامر.
وتلفت الأوساط الى ان اخطر ما بعقوبات «قيصر» هو المدى البعيد الذي يذهب اليه وهو افشال عودة النازحين ومنع إعمار سوريا للمناطق المحررة والآمنة من الإرهابيين بعد تنظيفها. وهذا يعني إطالة أمد الازمة السورية وإبقاء ملف النازحين ملف ابتزاز للرئيس السوري بشار الأسد ولبنان.
ومع تحويل مجلس الوزراء «لغم قيصر» الى لجنة وزارية وبعد إبداء وزير الخارجية الرأي فيه، يتحرك حزب الله وتحالف 8 آذار في الشارع مجدداً غداً السبت وبعد غد الاحد للتأكيد ان هذا التحالف وجمهوره لن يقفا متفرجين امام استحضار ملف المقاومة والعقوبات والاستهدافات لهما في ظل استعادة لاطراف داخلية سياسية وغير سياسية في المعارضة خارجها لملف سلاح المقاومة ودفع بعض جهات الحراك المرتبطة بالاميركيين الى المطالبة بنزع سلاح حزب الله في الشارع.
وفي هذا السياق، دعا تحالف حزب الله و«8 آذار» الى أوسع مشاركة في الاعتصامات الحاشدة في بيروت ساحة رياض الصلح وفي طرابلس أمام مقر الأمم المتحدة في معرض رشيد كرامي الدولي وذلك دعما للمقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة الهجمة الدولية والأميركية التي تعمل على شيطنة كل من يواجه العدو الصهيوني وتشوه هذه القيمة المضافة كثروة لشعوب الامة العربية والاسلامية عند الساعة السادسة من مساء السبت.
اما الاحد فستكون الوجهة الى عوكر، رفضاً للتدخلات الاميركية بشؤون لبنان الداخلية وشجبا للممارسات العنصرية بحق الشعب الأميركي والتفرقة الإثنية والعرقية اللإنسانية التي نتج عنها قتل مواطنين عزل في الولايات المتحدة. على ان تكون المشاركة كثيفة في التظاهرة السلمية في مواجهة وكر عوكر السفارة الأميركية في العاصمة بيروت وذلك عند الحادية عشرة من صباح الأحد.