Beirut weather 35.77 ° C
تاريخ النشر May 22, 2020
A A A
فيرا يمين: لا خيار لنا الا بالمقاومة
الكاتب: موقع المرده
أكدت عضو المكتب السياسي في “المرده” السيدة فيرا يمين أن المجتمع الدولي دائما يقدم لنا خرائط متبدلة يلعب بجغرافيتنا وكأنه يريد بشكل او بآخر محو تاريخنا منذ العام 1920 حتى اليوم، واتوجه الى هذا المجتمع بالقول:” لك خرائطك المتبدلة ولكن لنا قدسنا الثابتة قدس واحدة موحدة عاصمة أبدية لفلسطين وغير ذلك كمن يدفن نفسه بنفسه”.
وأكدت أن القدس هي عاصمة الإنسانية ويجب نقل عدوى القدس الى الاجيال المقبلة معتبرة ان هناك غزوا فكريا وكأننا نعيش حلما لا واقعا لذا علينا تأهيل ذاكرتنا وتأهيل كتب أولادنا وثقافتهم لكي يتطلعوا الى القدس لأن من دونها ذاهبون الى التحلل لا مجال.
 
 
وأوضحت في حديث لقناة “الميادين” لمناسبة يوم القدس العالمي ” انه في دستورنا وميثاقنا هناك تحديد ان لدينا عدوا واحدا وهو اسرائيل، وهناك بعض الأطراف وبعض الشخصيات والأصوات تجاوزت موضوع التطبيع الى علاقات طبيعية وهذا أمر خطير وهناك من يحضر لحجة الإقتصاد ويُراد من خلالها تحميل القاومة مسؤولية هذه الأزمة الإقتصادية لكي يكون هناك رد فعلي سلبي في الشارع اللبناني على المقاومة، والمواطن اللبناني متابع والمتابعة تجعله أكثر وعيا واكثر حرصا على المقاومة لانه في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية ليس هناك ورقة رابحة ومن منطلق المصالح لا ورقة رابحة فعليا الا بالمقاومة والأزمة الاقتصادية في لبنان يراد منها تكوين رد فعل سلبي على المقاومة وتحميلها كل العبء وهناك أصوات من الساحة السياسية الواحدة بدأت تنحو منحى مختلفا ومغايرا وكأنها تُحمّل سلاح المقاومة بطريقة غير مباشرة ما آلت اليه الامور، علمًا ان المقاومة وخصوصًا سيّد المقاومة كان في آخر خطاب له مرنًا لدرجة فتح الباب واسعًا امام الحوار السياسي وامام المفاوضات وامام التعاطي المرن في الوضع الاقتصادي ما يجعل كل هذه الحجج حججًا واهية. ورأت أننا امام أزمة صعبة علينا تجاوزها معتبرة ان لكورونا بعضًا من الايجابية إذ جعلتنا نعيد ترتيب ليس فقط البيت الداخلي بل العقل الداخلي وتنظيم الاولويات وفي أولوياتنا طبعا القضية الفلسطينية ونطلب من أهلنا الفلسطينيين أن يتوحّدوا في الداخل على مختلف فصائلهم ريثما تنسحب هذه الوحدة الى الخريطة العربية وبالتالي الى كامل دول المنطقة ودول العالم التي تملك الحس المقاوم لننتصر لإنسانيتنا.
 
 
وتابعت: “نعاني اليوم من أزمة ثقافية وفكرية، صحيح اننا انجزنا انتصارات مدوية ولكن في المقابل لم نكن محصنين بالشكل اللازم امام هذا الغزو الفكري الذي تحترفه الصهيونية واليوم هناك خطورة من حرب افتراضية فعلية يقوم بها العدو الاسرائيلي من خلال هذا الغزو لذا يجب ان نكون محصنين ولنأخذ على سبيل المثال كل الحركات التي قامت بالتطبيع من خلال الرياضة والسينما وتواقيع الكتب وايضا على سبيل المثال ومن خلال المسلسل الرائع حارس القدس الذي يؤرخ في القامة الوطنية وهذه التجربة يجب ان تعمم وتنسحب على كل دول المنطقة.
واعتبرت ان ترامب هو اكثر الرؤساء الأميركيين صدقًا بالمعنى السلبي لانه ظهّر الباطن الذي كان يعمل عليه منذ عقود من الزمن ان كان من خلال الإدارة الاميركية او من خلال بعض الأنظمة العربية. وهناك بعض الدول العربية سارعت حتى بكتب التاريخ وكتب الجغرافيا الى محو فلسطين كدولة واستبدالها بالكيان الصهيوني بكلمة اسرائيل، وهناك بعض الانظمة التي اتخذت هذا القرار بشكل واضح وصريح لكي تنشأ أجبال حديثة على جعل هذا الأمر واقعي وانه طبيعي ولهذا سارع ترامب الى اعلان “صفقة القرن” وكأنه يسارع لإلقاء القبض على قدسنا وجعلها لا سمح الله عاصمة للدولة اليهودية. اذا اليوم هناك فعلًا خارطة طريق لجعل القدس هي العاصمة للكيان الصهيوني وكل ما يدور حولها هو لحرف النظر عن هذا الجوهر الصحيح وما قام به ترامب هو خطوة واقعية ظهّر باطن أميركا الى الخارج وظهر التطبيع الذي كان يسير بطيئا الى الخارج. لننظر الى الايجابية: ما كانت هذه السرعة ليكون لولا هذه الانجازات الميدانية التي حققتها المقاومة بشكل عام ومقاومتنا اللبنانية بشكل خاص نحن على بعد 3 أيام من عيد المقاومة والتحرير و 25 أيار 2000 هو منصة فعلية لمرحلة انتقالية وهذا الذي سرع بالربيع العربي مسبوقا بالعدوان الاسرائيلي على لبنان في 2006 وما ستتبع ذلك من صفقة القرن. لنتطلع ولو لمرة واحدة بمعزل عن مصالحنا ولا خيار لنا الا بالمقاومة التي اثبتت نجاعتها وانتهت بالنصر الواضح والصريح سنة 2006 واليوم مستمرون بهذه الثقافة وبهذا النهج ولولاه لربما لكانت صفقة القرن تمت منذ زمان واليوم لن نجعلها تتم.
واوضحت ان اليوم هناك من يتحدث عن تغيير في النظام العالمي وتغيير في النظام الاقتصادي والاقتصاد هو الذي يظلل السياسة لذلك علينا أن نكون واعين اكثر لهذه المرحلة في مواجهة عدو كان طاغيا ولا يزال طاغيًا بفكره ولكن عمليًا هناك سلسلة هزائم مني بها جعلته يراجع كل حساباته وربما هذا الكلام عن صفقة القرن وعن احتلال الجولان وعن احتلال بعض اراضي الاردن صفقة يهيّء لها هو ربما لجذبنا للمبادرة باتجاه حرب ما ونحن دائما في موقع الدفاع”.
 
 
وختمت قائلة: لا تكفينا فقط الوحدة يجب ان نعمم ثقافة واحدة في مواجهة هذا العدو، لا يراهنن أحد على اختلاف بين نتنياهو او آخر وكلهم في المضمون نتنياهو كلهم اصحاب فكر واحد: فكر الاحتلال في فكر الغزو فكر الاستعمار فكر الاجرام، عدونا واحد وكلهم واحد في الإجرام”.