Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر April 23, 2020
A A A
المطران بو جوده يترأس قداس عيد القديس جرجس في كرم سده
الكاتب: موقع المرده
b50f423f-df05-4457-ad6f-e1c0717e73d9 178d9843-1c81-41fa-810e-8f5bb20b56f9
<
>

لمناسبة عيد القديس جرجس، ترأس رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، قداسًا في كنيسة مار انطون في دير مار يعقوب في بلدة كرم سده في قضاء زغرتا، بمشاركة النائب العام على الابرشية الخوراسقف انطوان مخائيل، المونسنيور نبيه معوض، والمونسنيور يوسف توما، وكهنة الدير، بغياب المؤمنين الذين تابعوا القداس مباشرة على صفحة فايسبوك التابعة لأبرشية طرابلس المارونية.
بعد القداس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:” القديس جرجس، كان ضابطاً في الجيش الروماني، وآمن بالمسيح، أعلن إيمانه على الملأ وأصبح يدافع عن هذا الإيمان والذين إعتنقوه، ويدافع عن الكنيسة بنت الملك التي كانت الإمبراطوريّة الرومانيّة تحاول إقتلاعها وقتلها في المهد خلال الفترة من التاريخ الممتدّة من نشوء الكنيسة وحتى بداية القرن الرابع، هذه القرون الثلاثة التي قال عنها المؤرّخ الفرنسي دانيال روبس، أنّها كانت كنيسة الرسل والشهداء”.
اضاف:” إنّ ما نعيشه كمسيحيّين في لبنان اليوم، بعيد كل البُعد عن هذه الحقيقة. فالمسيحيّون منقسمون على بعضهم البعض، مشتّتون متشرذمون، يحاربون بعضهم البعض بالكلام واللسان والشتيمة والنميمة والإفتراء. يوجّهون إلى بعضهم البعض، الكلمات النابية والحقودة، فيتحوّلون إلى شهود زور عن إيمانهم. وعبثاً يدّعون بأنّهم يدافعون عن حقوق المسيحيّين طالما هم يحطّمون هذه الحقوق بمواقفهم الحاقدة تجاه بعضهم البعض. فالدعوة موجّهة إليهم جميعاً اليوم، أن تلتفتوا جميعاً بإتّجاه واحد نحو المسيح، ليستمدّوا منه نعمة المسامحة والغفران والمحبة تجاه بعضهم البعض، بدلاً من أن يقفوا في مواجهة بعضهم بروح الحقد والبغض والكراهيّة فيحكموا هم بنفسهم على أنفسهم بالموت”.
وختم يقول:” إنّ عصر الإستشهاد في سبيل المسيح لم ينتهِ بعد، وكلّنا مدعوّون، بموجب معموديّتنا أن نكون للمسيح شهوداً، لأنّنا، بهذه المعموديّةقد شاركنا المسيح في كهنوته فأصبحنا له أنبياء، نحمل إسمه إلى إخوتنا البشر، وأصبحنا معه قادة ومدبّرين، وأصبحنا معه قدّيسين نستمد القداسة منه للنشرها بين إخوتنا جميع الناس. ولذا أصبح من واجبنا، كالقدّيس جرجس الشهيد أن ندافع عن الكنيسة ضد التنين المعاصر المتمثّل بالإلحاد والكفر بالمسيح والعلمانيّة المفرطة والماديّة وغيرها من أشكال الإضطهاد المباشرة وغير المباشرة التي تجتاح عالمنا ومجتمعنا اليوم. وليكن القديس جرجس مثالاً لنا وقدوة حتى نستطيع أن نتابع رسالتنا في هذا الشرق، فنتحوّل مثله من شهود إلى شهداء، إذا إقتضى الأمر”.