إعلان إغلاق المدارس وضرورة التزام العزل المنزلي للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، شكل صدمة كبيرة للعديد من الآباء والأمهات. فالأطفال سيقضون الكثير من الوقت داخل المنزل وعلى الأهل محاولة التأقلم لمعرفة كيفية التوفيق بين وظائفهم الخاصة والحفاظ على جدول إيجابي ومنتج للطفل المحجور داخل المنزل.

طريقة تنظيم وقت الطفل صباحا
– يجب اعتبار فترة العزل المنزلي مثل الأيام المدرسية العادية، فهي ليست عطلة صيفية. يمكن الالتزام بساعات المدرسة المعتادة من 9 صباحا حتى 3 من بعد الظهر، أو تقليصها قليلا، بحيث يقوم الطفل بمتابعة برنامجه الدراسي المعتاد أكان عبر الحصص التربوية الالكترونية التي يحضرها الأساتذة عبر الانترنت، أم عبر تمارين قد يحصل عليها الأهل من المواقع الالكترونية التربوية المتخصصة.

– يتضمن الروتين اليومي للطفل فرصة يومية صغيرة في الهواء الطلق مقسمة على جزأين: مرة في الفترة الصباحية، ومرة أخرى قرابة الساعة 12 ظهرا، على الأقل. الهواء الطلق لا يعني انخراط الطفل مع أشخاص آخرين وتواجده في الأماكن العامة، فقد تكون الفرصة على شرفة المنزل أو على سطح البناية، مع تزويده بمأكولات مغذية ومفيدة.

– يمكن تحديد الأعمال اليومية ضمن لائحة يتم تعليقها على البراد في المطبخ أم على لوح مخصص في غرفة الجلوس، بعيدا عن مكان الدراسة، بحيث يعمد الطفل على التنقل الدائم في المنزل للتحقق منها باستمرار. فهذه الطريقة تحافظ على نشاط الأطفال وحماسهم بشكل لافت.

توصيات لفترة ما بعد الظهر
– بعد فترة الدراسة وانتهاء موعد الغذاء، قد يحصل الطفل على ساعة من الراحة والنوم، إن أراد.

– كما أنه بعد إنجاز الأعمال الخاصة، يحين وقت العمل على تطوير مهارات الطفل، بحيث يتم اللجوء إلى مهارات القراءة، أو العزف على آلة موسيقية، أو متابعة الممارسات الفنية من رسم وتلوين وصنع لوحات، أو الغناء والرقص وكتابة اليوميات وغيره.

– يجب إشراك الأطفال في الأنشطة الإبداعية بجميع أنواعها. اطلبوا مساعدتهم في إعداد العشاء، أو مساهمتهم في تحضير وصفة لذيذة لبعض الحلويات التي يحبونها على سبيل المثال. كما يستطيع الأهل الطلب من أطفالهم زخرفت غرفتهم بشكل يليق لهم عبر البدء بتنظيفها وترتيبها في البداية.

أمسية مسلية
– طريقة تنظيم الوقت للطفل خلال فترة العزل المنزلي تشمل اللعب والمرح والتسلية مع أفراد العائلة، وهناك العديد من الألعاب العابرة للأعمار والتي يمكن مشاركتها مع الآخرين.

– قد يحصل الطفل على ساعة من مشاهدة التلفاز أو اللعب على الهواتف الذكية أو الألواح الإلكترونية الحديثة أو آلات اللعب المتطورة وغيره.

– مساهمة الأطفال في تنظيف الحيوانات الأليفة وإطعامها، أو المساعدة في ري زهور الحديقة أو النباتات على الشرفة، إن وجدت.

– أداء واجباتهم المسائية قبل التوجه إلى النوم.