تؤكد أوساط 8 آذار ان خطاب الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله منذ ايام مرتبط بالسياق العام في البلد، ولا سيما تداعيات تهريب العميل عامر الفاخوري بالطريقة التي تمت فيها. وتقول ان مرحلة جديدة ستبدأ في ملف العملاء وهي قانونية عبر سد الثغرة القانونية في قانون العقوبات ولا سيما مرور الزمن العشري على جريمة العمالة وغيرها من الجرائم وما يختص بالامن القومي للدولة.
والثانية وهي سياسية داخلية وخارجية لتحجيم وكف يد الاذرع الاميركية في الدولة والمتحالفين مع واشنطن، ولا سيما في اجهزة مالية وامنية واقتصادية حساسة والذي تواجه المقاومة جزءاً منهم بالوكالة عن الاميركيين عبر تنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم.
وتشير الاوساط الى ان لجنة التحقيق على اهميتها ستتوصل الى المشاركين والمتورطين في ملف الفاخوري في النهاية ولكن اهميتها ستكرس وجود محاسبة لكل من تسول له نفسه مد اليد للخارج وللاميركيين وغيرهم على حساب البلد.
وفي إنتظار تبلور المرحلة الجديدة من علاقة المقاومة مع الحلفاء والخصوم ومن ضمن تغليب المصلحة الوطنية والداخلية على ما عداها بعد تجاوز ازمة «كورونا» والازمة الاقتصادية، سيكون الصراع مفتوحاً مع الاميركيين اقتصادياً ومالياً وسياسياً لبنانياً، وكذلك في المنطقة حيث لن يتوقف الصراع في المنطقة في سوريا والعراق واليمن من دون ان يكون هناك رابح وخاسر لذلك الوصول الى طاولة المفاوضات سيكون طويلاً ومكلفاً.