Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر March 10, 2020
A A A
فيصل كرامي: يبذلون كل ما بوسعهم لإفشال قرارات الحكومة

اكد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي خلال احتفال القطاع التربوي في تيار الكرامة بعيد المعلم ان ثروة لبنان الحقيقية ليست في المياه ولا في النفط ولا في البيئة ولا في التاريخ، ثروة لبنان الحقيقية هي في العلم”.
ودعا الى التعامل بجدية مع فيروس كورونا لجهة حسم الدولة اللبنانية هذا النقاش مضيفا “الاخطر من فيروس الكورونا في وطننا المنكوب هو فيروس انعدام المسؤولية الذي بدأت عوارضه تظهر للعلن لدى منظومة متكاملة لها سياسيوها ومنظروها واعلاميوها ولها ايضا جمهورها وكلها تشتغل على فكرة واحدة وهي التشكيك بقدرة الحكومة على تحقيق الانجازات الانقاذية بل ووصل الامر ببعض السياسيين والمنظرين الى اعتبار خطوة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب بتعليق دفع الاموال المستحقة للدائنين الخارجيين والداخليين عبر سندات اليوروبوندز بأنها اعلان عن افلاس لبنان. العجيب هو ان الكثير من المطالبين بإجراءت ثورية وإنقاذية جذرية من بينها إعادة هيكلة الدين العام للدولة اللبنانية “يتفاصحون” اليوم ضد قرار الحكومة وضد القرار الشجاع الذي اتخذه رئيسها.
وقال: “اننا نعرف حجم جمهورية الفساد المتنامي في لبنان ونعرف ان لهذه الجمهورية دولتها الخفية وجمهورها الخفي ومصارفها واعلامها وحتى يمكن القول ان كل هؤلاء سوف يبذلون كل ما بوسعهم لإفشال قرار الحكومة وللدفاع عن الدائنين ولكن لا بأس، فإن الاقنعة بدأت بالسقوط والحقائق بدأت تنكشف وبوسعنا اليوم ان نراقب التصريحات والتعليقات والتغريدات ونحدد فعليا من هم المتضررون من محاربة الفساد ومن اعادة هيكلة الدين العام ومن قرار الحكومة الاخير بتعليق دفع سندات اليوروبوندز”.
ولاحظ ان الخطط الحكومية تسعى الى انتقال طبيعي ولكن سريع من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج ولا تتوقعوا ان يمر هذا الكلام مرور الكرام، فالذين يغتنون ويثرون منذ 30 سنة بواسطة الاقتصاد الريعي وبواسطة الهندسات المالية المريبة وبواسطة سياسة المديونية العامة والفوائد المهولة التي دمرت مالية لبنان، كل هؤلاء لن يتخلوا عن مكتسابتهم بسهولة”.
وتابع : “أريد أن أضيف على ما قاله الرئيس دياب في كلمته حينما قال إن الفساد بدأ خجولا ثم أصبح جريئا ثم وقحا ففاجرا، أضيف أن الفساد أصبح نظاما كاملا له حراسه وقوانينه التي ترعاه. اصبح نظام لبنان، للأسف”.
ورأى ان “قرار الحكومة الأخير هو قرار شجاع لكنه قرار عادي اعتمدته دول كثيرة في العالم، هو قرار ليست له اي تطورات دراماتيكية بالمعنى الجدي، اذ ان الحكومة ستشرع للبدء بمفاوضات مع الجهات الدائنة الداخلية والخارجية لإعادة وضع هيكيلية جديدة لهذه الديون، وهو امر ايضا عادي واتبعته العديد من الدول”.
وقال: “ان الجهات الخارجية لم تتحمس كما تحمس بعض اللبنانيون ضد دياب وحكومته، وفهمكم كفاية. ان ما يحصل اليوم من هجمة شعواء على الحكومة انما يتعلق بالمواضيع الثلاث التي اشرت اليها”.
واعتبر أنه “من الغريب ايضا ان تتعرض هذه الحكومة لكل هذا الهجوم وهي تتخذ اجراءات ثورية نوعية في حين ان احدا لم يتحرك ضد المسؤولين الحقيقيين عبر السنوات المتعاقبة والذين اوصلوا البلد الى الهاوية”، قائلا: “هناك علامة استفهام حول كل ما يجري، والغريب ان الناس تتظاهر وتنتقد من يصلح ومن يصحح ما وصل اليه البلد ولا ينتقدون من اوصلنا الى هذه الحال! واقول اكثر انه من الغريب مع انني اعلم ان لا شيء غريب في هذا البلد، وان مسيرة الانقاذ صعبة لكنها وبعون الله قد انطلقت وهي لن تتوقف”.