رأت عضو المكتب السياسي في “المرده” السيدة فيرا يمين ان حكومة حسان دياب هي حكومة محصنة بمعظم الفرقاء السياسيين ولم تكن لتتشكل لولا الوزن الذي تتمتع به بالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها البلد، كما ان بعض الذين لم يشاركوا في الحكومة ما زالت لديهم المرونة بالتعاطي ، لذلك يجب العمل على استثمار هذا الموضوع، لانه على الرغم من احادية الحكومة نرى شيئا من التوافق بمعدل اكبر من زمن حكومة الوحدة، وذلك نتيجة خوف وعدم انقشاع الرؤية الدولية بين ايران والاتحاد الاوروربي والملف السوري، لذلك هناك رغبة فعلية لاعادة تركيب المشهد مع ايران هذه الحالة اجبرت البعض على الترقب في الموضوع الحكومي .

وقالت يمين عبر قناة ال NBN : من 5سنوات السيد حسن نصرالله ورئيس تيار المرده سليمان فرنجيه حذرا من الواقع الاقتصادي الذي قد يشن علينا، مع الاسف لبنان لديه الارضية الخصبة لذلك، ولكن يكفينا ما نملك من اوراق قوة من بينها المقاومة، ويجب البناء على خطاب السيد حسن نصر الله الاخير حيث دعا الى ورشة تضم المعارضة والموالاة لتجاوز المرحلة ولا احد يستضعف الحكومة لاعطائها مساحة للتعبير عن قدرتها للمواجهة ، كما على الحكومة الخروج من التنظير الى الورشة الفعلية لان الوقت ثمين وعلينا تعلم احتراف الوقت، لذلك علينا الخروج الى ثقافة العمل والانتاج.

ودعت يمين الى عدم الاستهتار بالشارع وعدم القفز فوقه ، لان لديه منسوب وعي لا يستهان به ، فالشارع يراقب ويحاسب، والكلام عن قانون انتخابي قد يرسم مشهدية جديدة.

وحول موقف تيار المرده من الحكومة قالت يمين : سليمان فرنجيه يشهد له بالوفاء والمصداقية، المرده شارك بحس المسؤولية وسيتابع العمل بمسؤولية ايضاً، وبالمعنى السياسي اعطينا الحكومة الثقة ولكن سنتابع خطواتها لانها حكومة تحديات ومواجهة وعليها ان تقلع بقدرة وايجابية فعلية.

وعن الخلاف حول تشكيل الحكومة قالت يمين : الخلاف كان على شكل تشكيل الحكومة فقط، وفرنجيه لم يمارس الضغط على احد، بل كان دائما يسهل تشكيل كل الحكومات، وعند تشكيل حكومة من فريق واحد قال فرنجيه ان له الحق بوزيرين بدل الوزير الواحد ،كما ان حزب الله و حركة امل يدركان اننا اذا لم نشارك في الحكومة فلن نغير قناعاتنا بل سنبقى داعمين للحكومة من خارجها.

واوضحت يمين ان ترسيم الحدود في الداخل شيء مخيف، وما يحصل في بعض المناطق في الاونة الاخيرة هو ثقافة مخيفة، لبنان لا يحتمل هذا النوع من الخطابات ولبنان مع الاسف يعيش زمن الانفلات الاخلاقي.

وردا على سؤال عن اميركا وخسارتها للنفوذ في سوريا والعراق و موقف حكومة لبنان في ظل التقاطع الدولي، قالت يمين: الحكومة قادرة على الاقل على انجاز المفات الداخلية بمعزل عن التأثيرات الخارجية، لانها ستعطي الامل للمواطن اللبناني بان هناك من يقرأ في الواقع الداخلي اللبناني، كما ان الساحة اللبنانية لا احد يستطيع ان يتحملها اذا ولعت في لبنان .لذلك علينا الذهاب الى الايجابيات وعمل نوع من التوازن حتى بقبول المساعدات .

واعتبرت ان الميدان الاقليمي وخصوصا السوري اعاد الى المعادلة الدولية الكثير من التوازن ، لذلك اميركا لم تعد مرتاحة في اتخاذ اي قرار حاسم والسير به .

وحول العلاقة اللبنانبة السورية قالت يمين: لبنان اليوم عاجز عن قراءة مصلحته و لدينا كامل الحجة للذهاب الى سوريا واهم الملفات هو الوجود السوري في لبنان وتبعاته، كل هذه الملفات موجودة وانا كدولة عاجزة عن اتخاذ القرار الذي ينص عليه الطائف الا وهو ترشيق العلاقة مع سوريا بوابة لبنان الوحيدة الى العالم العربي وبالتالي الى العالم كله.

وختمت قائلة: نتمنى صوما مباركا لنصل الى قيامة جديدة للبنان.