Beirut weather 21.88 ° C
تاريخ النشر February 16, 2020
A A A
سليم سعادة من الكورة: مشكلة لبنان أن مجتمعه متعدد الولاءات الطائفية

استقبل قضاء الكورة وأهالي بلدة أميون والقرى المجاورة، النائب سليم سعادة الذي تعرض للضرب والاعتداء قبيل توجهه لجلسة الثقة الاسبوع الماضي، عند مدخل بلدة كفرحزير- شكا، بالهتافات بسلامته ونثر الورود والأرز على موكبه. ثم انتقلت الوفود الى دارته في بلدة اميون، حيث كان في لقائه وزير الاشغال العامة والنقل ميشال النجار، رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” فارس سعد ونائبه وائل حسنية، ناموس المجلس الاعلى عاطف بزي وعميد التربية عبد الباسط عباس، مسؤول حزب “البعث” في الشمال جلال عون، رئيس بلدية أميون مالك فارس، عضو المجلس الاعلى في “القومي” جورج ديب، منفذ عام الكورة جورج البرجي، مخاتير ورؤساء بلديات، كهنة وفاعليات.

استهل النائب سعادة كلمته بالقول: “الشكر والمحبة للجميع ليس فقط للذين أتوا الى هنا اليوم بل لكل الذين اتصلوا وأرسلوا رسائل والذين تكلموا عبر وسائل التواصل الإجتماعي”، مضيفا: “أنا فخور جدا وأعتز بهذا الموضوع وخاصة لأني ومنذ كنت صغيرا كنت أحب أن أكون إنسانا عاديا طبيعيا لأن قناعتي أن الانسان العادي والطبيعي هو من أهم وأحلى الناس”.

وقال: “كمقدمة، كلنا نعرف مشكلة البلد، مشكلة لبنان أن مجتمعه متعدد الولاءات الطائفية، بسبب هذا حصلت الحرب الأهلية ونتيجة الحرب ألغى الطائف الحكم الهرمي المركزي التسلسلي واستعيض عن هذا الحكم الهرمي بحكم مسطح بالكامل حيث أن الكل يحكم أو لا أحد يحكم، وبالتالي لا أحد يحكم لأن الكل يحكم، وهناك الدولة العميقة حيث يحكمنا سبعة ملوك طوائف ولا أحد ينافسهم، مشكلتهم أنهم لا يخضعون لأي محاسبة أو مساءلة لأن كل حزب وتيار يعطيهم السلطة والسلطان بالتزكية. هذا هو أساس كل ويلاتنا حيث تكون جميع قرارات هدا الحكم المسطح أسوأ قرارات لأن اتفاقهم يكون على القسم المشترك الادنى وخاصة بعد اتفاق الطائف”.

وأردف: “نحن بما نمثل من نهضة بالمفهوم الفلسفي الفكري الانساني العميق، عابرون للطوائف ونحاول ان نسبح عكس التيار، علنا نغير شيئا ما في هذا المجتمع المتعدد الولاءات الطائفية، في موضوع التعرض لي، بقناعتي وفكر الزعيم أنطون سعادة، لا يمكنك الادعاء أنك تتكلم باسم المجتمع إن لم تكن تحب جميع نسيج المجتمع، كي تتكلم باسم الحراك يجب أن تحب الحراك، أساس كل هذا بفكر النهضة التي نادى بها أنطون سعادة، نحن نمثل كل هذا المجتمع وواجباتنا أن نمد يدنا لكل الناس دون استثناء على الاطلاق”.

وأضاف: “أنا رفضت الادعاء على الذين تعرضوا لي لا بل طالبت بالاعفاء عنهم، هؤلاء الناس ليسوا سببا بل نتيجة وبريئون ككل الناس الذين نزل عليهم زلزال نقدي مصرفي مالي اقتصادي كارثي. كل هذا ولم تسأل المنظومة المالية الفاسدة من جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان ووزارة المالية والخزينة “أفلست الدولة بليلة ما فيها ضو قمر”، ولم يجرؤ احد على اتهام أي من الاطراف هذه ولا أحد يعلم ماذا يخبئون. لا يوجد أحد ليحاسبهم او يسائلهم. هذا أحد اسباب غضبي النابع من قلوب الناس، تصويتي كنائب لا يؤثر لأن الكتل الكبيرة هي التي تحدث فارقا بالاتفاق للتصويت او عدم، واجبي الثاني هو ان أتكلم وإن لم اتكلم لماذا أكون نائبا؟ وإن شاء الله ستسمعون مني أكثر في المستقبل”.

ولفت رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي في كلمته الى الموقف الذي صدر عن الأمين سليم سعادة قائلاً إنّه “يعبر عن نهضتنا وعن حزبنا”، مضيفا: “أنا فقط سأتكلم عن ثلاث نقاط عن هذا البيت. في بداية حياتي الحزبية عام 1960، جئت الى هنا للمساعدة في الانتخابات النيابية للأمين عبدالله سعادة النمر الابرص رحمه الله. كنا ملاحقون وذهبنا من هنا الى التحقيق، هذه كانت زيارتي الأولى لهذا البيت.المرة الثانية عندما واكبنا النضال الحزبي للقائد الدكتور عبدالله سعادة في السجن. تعلمنا منه النضال والصمود والوفاء للقسم والعقيدة.المرة التالية كانت عام 1970 في الانتخابات، ذهبت الى منزله في بيروت. قال لي معك سيارة يللا روح عالكورة. جئناالى هنا، وحصلت الانتخابات والتزوير الذي حصل، ولكن بقي الحزب وبقيت المصداقية والنهضة”.

وتابع: “لكن هذه المرة جئت مرتاحا وبدفء وأشعر أن أمالي تحققت، لقد أوجدت في هذه المرحلة أيها الامين سليم منعطفا ونحن في القيادة الحزبية امام مرحلة جديدة مطلوب منا المحافظة على فكر انطون سعادة الصحيح. لا يوجد واحة علمانية سوى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأقول مهما مرت أزمات على هذا الحزب، سيبقى حزبنا حزب المؤسسات وحزب النهضة”.

وأكد أن “القيادة بابها مفتوح للجميع للعمل على صياغة معادلة جديدة لأن هذا الحزب هو واحة الامان وخشبة الخلاصة الوحيدة”.